samedi 18 décembre 2010

الحزب الديمقراطي التقدمي - بـيــــــــــــــــــــــــــــان: زهير مخلوف يتعرض إلى اعتداء خطير

الحزب الديمقراطي التقدمي
بـيــــــــــــــــــــــــــــان


تعرض مساء اليوم الأخ زهير مخلوف الإعلامي المعروف و الإطار بالحزب الديمقراطي التقدمي إلى اعتداء خطير بالعنف من طرف أعوان أمن بالزي المدني هاجموه أمام بيته و انهالوا عليه ضربا بالهراوات على كامل أجزاء جسمه مما خلف له إصابات بليغة بوجهه ويديه و قد تم ذلك أمام عيني زوجته و على مرأى من ابنته الصغيرة التي هالها ما عاشته و أصابها بحالة من الرعب و التوتر لم تفارقها حتى بعد مغادرة الأعوان للمكان.

و جدير بالتنويه أن الأخ مخلوف كان يتهيأ للتنقل لجهة سيدي بوزيد لتغطية الأحداث هناك بعد إقدام أحد شباب الجهة على إضرام النار في نفسه يأسا و احتجاجا على المضايقات التي يعيشها ، و قد افتك الأعوان المعتدون آلة التصوير من الأخ مخلوف في محاولة يائسة لإثنائه عن آداء مهمته الإعلامية النبيلة التي نذر نفسه لها.

و أمام هذه الممارسات الخطيرة و المتخلفة التي تعبر عن المأزق الذي آلت إليه الحالة السياسية بالبلاد فإن الحزب الديمقراطي التقدمي :

- يستنكر بشدة هذا الاعتداء الهمجي و يطالب بفتح تحقيق بشأنه و يكبر في الأخ مخلوف صموده و نضاله الذي لا يكل من أجل الكلمة الحرة .
ـ يطالب الحكومة بالكف عن هذه الممارسات المخلة التي لا تزيد الأوضاع إلا احتقانا و التي لا تزيد مناضلي الحرية إلا تمسكا بحق التونسيين في حياة سياسية متطورة و في إعلام حر و مستقل .

تونس في 17 ديسمبر 20100

مية الجريبي
الأمينة العامة
الحزب الديمقراطي التقدمي

كما أصدر الحزب الديمقراطي التقدمي بيانا حول الحادثة الاحتجاجية الأليمة التي جرت في سيدي بوزيد هذا نصّه

الحزب الديمقراطي التقدمي
بـيــــــــــــــــــــــــــــان


جد صباح اليوم بمدينة سيدي بوزيد حادث أليم و بالغ الخطورة تمثل في إقدام شاب ـ مرة أخرى ـ على إضرام النار في نفسه أمام مقر الولاية في حركة يأس و في تعبير صارخ عن الشعور بالظلم و بانسداد الأفق الذي أصبح يتملك أعدادا متزايدة من شباب تونس.

و تفيد أخبار جهة سيدي بوزيد أن الشاب محمد البوعزيزي الذي لم يتجاوز عمره العشرين ربيعا هو يتيم الأب والعائل الوحيد لأسرته و لأخيه المعاق، لم يجد من سبيل لتوفير لقمة عيش كريم إلا العمل كبائع متجول للخضر و الغلال و هو يعاني من المضايقة المتواصلة بتعلة عدم قانونية نشاطه و قد تعرض صبيحة يوم الحادثة إلى مصادرة بضاعته و هي التي تمثل مورد رزقه الوحيد، و حين يئس من استردادها و أمام سوء المعاملة التي تعرض لها تحول إلى مقر الولاية و من أمامها أضرم النار في نفسه مما تسبب له في حروق بليغة و هو يرقد الآن بالمستشفى بين الحياة و الموت.

و أمام هذا التطورات الخطيرة و الأليمة يعبر الحزب الديمقراطي التقدمي عن كامل مؤازرته لعائلة الشاب البوعزيزي و لكافة أهله بسيدي بوزيد و يؤكد أن تواتر مثل هذه الأحداث في سيدي بوزيد و جندوبة و المنستير و غيرها من جهات البلاد ليعبر عن حالة احتقان شديدة و عن شعور بالظلم و الحيف الاجتماعي لا يجد من السلط الرسمية إلا التجاهل و الصد.

و يحمل الحزب الحكومة المسؤولية كاملة لما يمكن أن ينجر عن هذه الأحداث من توترات و منزلقات خطيرة و يجدد تأكيده أن رفع التحديات الاجتماعية التي تواجه تونس تمر بالضرورة عبر مراجعة الاختيارات الاقتصادية و الاجتماعية في اتجاه التوزيع العادل للثروات و دفع التنمية في الجهات المحرومة و في مناخ من الشفافية و تكافئ الفرص و فتح مجالات التعبير الحر لكل فئات التونسيين و أولهم شباب البلاد بناة الحاضر و المستقبل.


تونس في 17 ديسمبر 2010

مية الجريبي
الأمينة العامة
الحزب الديمقراطي التقدمي

المصدر: تونسنيوز، العدد 3860 بتاريخ 2010/12/17