dimanche 28 novembre 2010

رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس الجمهورية: ألغوا المحكمة الإدارية ما دامت قراراتها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به؟

http://quoraanmajid.blogspot.com/2010/11/blog-post_5037.html

رسالة إلى رئاسة الجمهورية التونسية


منزل بورقيبة في 2010/11/27


من محمد بن سالم بن عمر، 39حي الفتح – منزل بورقيبة 7050/ بنزرت الجوال : 93833734


إلى السيد : رئيس الجمهورية التونسية
الموضوع : حول إرجاعي إلى سالف عملي


تحية طيبة و بعد

إني المسمى محمد بن سالم بن عمر صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد:
05505851 و القاطن حاليا بمنزل بورقيبة ، أب لثلاثة أطفال ، متحصل على شهادة الأستاذية في التنشيط الثقافي بملاحظة حسن .
أحيط سيادتكم علما ، أني انتدبت للعمل بوزارة الثقافة بتاريخ 29 ديسمبر 1992 و بتاريخ 26 أوت 1994وقع الاستغناء عني ، فتقدمت بقضية لدى المحكمة الإدارية بتاريخ 1 ديسمبر 1994 رسمت بكتابة المحكمة تحت عدد 14713 طعنا بالإلغاء في قرار السيد وزير الثقافة آنذاك ، فقضت المحكمة في جلسة 5 نوفمبر1998 بقبول الدعوaى شكلا و أصلا و إلغاء القرار المطعون فيه ، و بحمل المصاريف القانونية على الدولة و لم تستأنفه الوزارة إلى حد اليوم مما جعله حكما باتا .
و قد كنت أعلمت الوزارة بقرار المحكمة في الإبان بتاريخ 17 جويلية 1999.
سيدي رئيس الجمهورية، منذ طردي من وظيفتي و أنا أعيش ظروفا مادية و معنوية قاسية جدا.
لــــــــــــــــــــــذا
أناشدكم سيدي الرئيس أن تتدخلوا لفائدتي لإدماجي في أي عمل ترونه مناسبا لمؤهلاتي العلمية و الثقافية و إنقاذي و إنقاذ عائلتي من شبح البطالة و الفقر و التشرد ... مع العلم أني كنت قد أصدرت كتابين على نفقتي الخاصة ، الأول بعنوان اللسان العربي و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي عام 1995م / و الثاني بعنوان : نقد الاستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه عام 2009م، كما أني عضو باتحاد الكتاب التونسيين .
دمتم في رعاية الله و السلام
محمد بن سالم بن عمر

http://quoraanmajid.blogspot.com/
*
ملاحظة : سبق لمصالحكم إدخالي السجن لمدة 2 عامين و 8 أشهر و 3 أيام من" أجل إصدار شيكات بدون رصيد ثم سلموني 10 قرارات تثبت براءتي التامة من هكذا تهمة لأني أصلا لا أملك حسابا بنكيا مطلقا ؟؟

تونس : بلد القانون و المؤسسات و تحرير المرأة من عقلها ؟

رسالة إلى رئاسة الجمهورية التونسية *ملاحظة : سبق لمصالحكم إدخالي السجن لمدة 2 عامين و 8 أشهر و 3 أيام من" أجل إصدار شيكات بدون رصيد ثم سلموني 10 قرارات تثبت براءتي التامة من هكذا تهمة لأني أصلا لا أملك حسابا بنكيا مطلقا ...؟؟

- كما تحجز مصالحكم جواز سفري بدون وجه حق.. رغم حصولي على حكم إداري يقضي بإلغاء قرار وزير الداخلية ؟؟

- عدم تنفيذ وزارة الثقافة لحكم إداري بات صادر منذ5 نوفمبر1998 تحت عدد: 14713 ؟

محمد بن سالم بن عمر

vendredi 26 novembre 2010

ناجية السميري: "دار البناني".... "إقامة" مريحة للكتب والمخطوطات النادرة


ريبورتاج
في باب المنارة..حيث القنديل يضيء عالما معرفيا رحبا

دار البناني».... «إقامة» مريحة للكتب والمخطوطات النادرة



في شارع باب المنارة (التابع لربط باب الجديد) ينتصب مبنى دار البناني، فضاء ثقافي سخّره صاحبه السيد محمد البناني لطالبي المعرفة بكل مجالاتها الادبية والاقتصادية والتاريخية والفنية والفلسفية والدينية وغيرها... فضاء جامع لتاريخ تونس وازمنتها المتعاقبة،وما كتب عنها في أدب الرحلة بأقلام مختلفة الجنسيات ايطالية وألمانية وانقليزية، تحكي عن عادات تونس وتقاليدها وثقافتها في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أدباء اقاموا على هذه الارض في فترات مختلفة وشغلوا بما اكتشفوه فيها ودوّنوه حين عودتهم لأوطانهم، وبعين المقتنص الباحث عمّا ندر واحيانا بحكم الصدفة عثر عليها السيد البناني واقتناها من المكتبات أو من المزادات أو من أمكنة أخرى بعيدة وضمها الى مجموعته القيمة النادرة التي تضم حوالي اثني عشر عنوانا ومئات المخطوطات النادرة تحتلها رفوف غرفتين ومخزن وخزينة حديدية مقفلة على الكتب والمخطوطات الأكثر ندرة والتي لا توجد منها سوى نسخة واحدة يمتلكها هذا الرجل المهووس بالورق ورائحته العتيقة النفاذة..وملمسه..في كتب يزيدها الزمن خلودا وسحرا.

هذا الفضاء المقام بمنزل عربي عتيق امتلكه أجداده وآل اليه بالوراثة حوّله في منتصف التسعينات الى خزينة كتب وفتحه للمثقفين والطلبة والباحثين، بعد عودته من بلجيكا حيث كان يشتغل بالصحافة الاقتصادية.

يقول السيد محمد البناني ان العشق والصدفة قاداه نحو هذه المغامرة وسيق اليها منذ بداية الثمانينات حيث انطلق في تجميع الكتب المطبوعة التي تحكي عن تونس بلغات مختلفة، وعند عودته النهائية الى أرض الوطن جلب في حقائبه أكثر من أربعمائة عنوان لكتب مختصة في الانتروبولوجيا والاتنولوجيا والتاريخ في تونس والمغرب العربي التي أصبحت فيما بعد مقصد الطلبة والباحثين لندرتها في المكتبات العمومية باعتبارها منشورة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ولم يعد نشرها، والتي تمثل الجانب الكبير من المكتبة فيها المراجع والمصادر لأن الأوروبيين عندما جاؤوا إلى تونس أنجزوا أبحاثا مختلفة عنها (بقبائلها وقراها وجهاتها) ودوّنوا دراسات عن خصوصيات كل فئة.

الكتب التي تحتضنها رفوف الفضاء مبوبة حسب أصنافها (مطبوعة أو مخطوطة) ومواضيعها وتواريخها واذا طلبت منه أحد المراجع يتجه مباشرة الى مكانه ويتناوله بحرص شديد يقلب صفحاته مزهوا كمن يمسك بجوهرة نادرة وثمينة ويسترسل في تقديم محتواه بلغة العارف المتمكن،ويحدثك عن كاتبه وتاريخه ونوعية الخط (اذا كان مخطوطا) ولا ينسى في سياق كل هذا ان يذكرك بأنه يغار على كتبه كغيرته على ابنته الوحيدة.

هذا «كتاب العبر» لابن خلدون، مخطوط نادر يزيد عمره عن 450 سنة وهذا لابن أبي ضياف (120 سنة) وهذا تفسير القرآن الكريم للبيضاوي (400 سنة) وهذه مجموعة شعرية لمحمود بورقيبة بخط يده غير منشورة وقصة لمصطفى خريف وكتاب «فتاوى» للفقيه صالح المالقي ومجموعة نسخ من مجلة «المباحث» التي كان محمد البشروش يشرف على إصدارها،والعدد الأول من مجلة «الاذاعة» والعدد الاول للرائد التونسي في 22 جويلية 1860..وغيرها...

ومع كل ما تحتويه مكتبته يواصل السيد محمد البناني اقتناء كل ما يصدر عن تاريخ تونس والمغرب العربي وعن السوسيولوجيا وعلم النفس والتربية عن طريق الاشتراكات أو في إطار التعامل مع مراكز الدراسات والجامعات خارج تونس (الغرب والشرق وامريكا..)

بالاضافة الى الكنوز الورقية من كتب ومخطوطات ومجلات وجرائد ،يمتلك البناني خزينة نادرة من الصور لا تحصى ولا تعد بالابيض والاسود، بوبها على جهاز الحاسوب حسب المواضيع، تونس ومدنها وأسواقها القديمة ومهنها وديارها ومعالمها وفنونها وشخصياتها السياسية والثقافية والدينية،وكل باياتها وفرقها المسرحية والموسيقية والغنائية، يمسك بـ«الفأرة» ويوجهها ليبحر بزائره في تاريخ البلاد التونسية قبل وبعد الاستقلال عبر مختلف مراحلها التاريخية وسياقاتها الى غاية مرحلة بناء الدولة الوطنية، هذه المجموعة النادرة من الصور لا تقتصر على الحاضرة وانما تتعداها إلى القبائل والقرى والمدن لتحيل على جوانب من الحياة اليومية فيها وامتزاج الاجناس التي عاشت على أرضها.

من بين المواضيع التي اختارها السيد البناني ليطلعنا على خصوصيتها ونشاطاتها وتاريخها «المرأة التونسية» ومن خلالها تجلت مجموعات من الصور:أول طبيبة تونسية وأول فريق تمريض وأول معلمات مدارس وأول فريق كرة سلة نسائي وأول مظاهرة نسائية تونسية تطالب باستقلال البلاد.

ثم تقفز «الفأرة» مبحرة نحو مختلف المواضيع الاخرى على غرار صورة لجامع الزيتونة المعمور بعدسة ايطالية اخذت سنة 1856 بصومعته القديمة او صورة لأولى المطابع التونسية من الداخل والتقنيات القديمة المستعملة فيها، وصورة لمسرحية تضم النواة الاولى للممثلين التونسيين وصور أخرى لفرق مسرحية جاءت من فرنسا وايطاليا ومن الشرق لتعرض أعمالها في تونس.

يوم واحد وحتى ايام كثيرة لا تكفي للاطلاع على مخزون الصور التي تضمها خزينة البناني، التي تعد بالالاف وتعتبر كنزا حقيقيا بكل ما في الكلمة من معنى نسخها على جهاز الحاسوب واحتفظ بأصولها على «النيغاتيف»وعلى قطع البلور (تقنية قديمة في التصوير الفوتوغرافي ظهرت في بداية القرن التاسع عشر) أخفاها في الخزينة الحديدية خوفا عليها من الضياع والتلف.

وهو الى جانب هذا يهتم بتسفير الكتب القديمة ويشرف بنفسه على تحويلها الى مجلدات قيمة بأغلفة جلدية أنيقة تقاوم الزمن وتحميها من الرطوبة والتآكل.

بقي أن نشير الى أن السيد محمد البناني يحتفظ في مكتبته بأربعين كتابا طبع في تونس وخارجها استعان كتّابها بالرصيد الهائل لمكتبته في مواضيع شتى وذكروه في فهارسها..

دار البناني تتحول يوم الاربعاء الى منتدى يجتمع فيه زوار أوفياء من الطلبة والاعلاميين والأدباء والمثقفين للتحاور والنقاش حول اخر الاصدارات ومستجدات الساحة الثقافية التونسية والعربية.

ويبدو انه آن ألاوان لتغيير ذلك المثل القديم «قنديل باب منارة يضوي على البراني» لأن دار البناني قنديل يشع بنوره بعيدا ويفتح أبوابه لكل طالب معرفة ليثري أبحاثه وثقافته..


ريبورتاج:ناجية السميري


ملاحظة: بين أيديكم النسخة الثالثة والتسعين من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة الثانية والتسعين السابقة، بصورة غير قانونية في تونس



mercredi 24 novembre 2010

الاتحاد الافريقي و الاتحاد الأوروبي يطلقان مسابقة للمصورين الصحفيين الأفارقة حول إبراز الجمال الأفريقي



بيان صحفي مشترك

الاتحاد الافريقي و الاتحاد الأوروبي يطلقان مسابقة للمصورين الصحفيين الأفارقة حول إبراز الجمال الأفريقي

أديس أبابا ، 23 نوفمبر 2010 -- المصورون الصحفيون المحترفون من مختلف أنحاء افريقيا مدعوون لتبادل الأفكار والرؤى حول الجمال في القارة من خلال مسابقة الصور. وسوف تتوج هذه المسابقة مع معرض للصور التي تنظم على هامش القمة 16 للاتحاد الافريقي المقرر عقدها في 24-31 جانفي 2011 في أديس أبابا ، إثيوبيا.

وأنطلقت المسابقة يوم 12 نوفمبر 2010 وتتواصل الى 15 ديسمبر 2010. ويطلب من المرشحين تقديم ما يصل إلى 3 صور دقة منخفضة (72 نقطة في البوصة) من خلال البريد الالكتروني التالي africanbeauty@collateralcreations.com.

الجمال الأفريقي في جميع دول القارة" هو المسابقة التي اشتركت في تنظيمها مفوضية الاتحاد الإفريقي وممثلية الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي. وهي مسابقة صور لإبراز الجمال الأفريقي كجزء من مساهمة الاتحاد الاوروبي في موضوع الفمة المقبلة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي ، التي تنعقد تحت شعار : "نحو مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة".

وتهدف هذه المسابقة إلى تصوير جميع جوانب الجمال الأفريقيي. يعتبر الجمال كقيمة مشتركة. وينبغي أن الصوريجب أن تقدم في أقرب وقت ممكن زاوية أصلية تظهر القدرة على خلق المعنى ، وإبراز الجمال في أفريقيا الحديثة.

وسيتم تقييم هذه المسابقة من قبل هيئة محلفين مكونة من خبراء أفارقة وأوروبيين في مجال التصوير الفوتوغرافي ، من ضمنهم المصور الافريقي المجدد
الشهير
مالك سيديبي. المحكمون سيبحثون عن الصور التي يمكن أن توفر زاوية أصلية تثبت القدرة على خلق المعنى عند إبراز الجمال الأفريقي.

وسيتم اختيار خمسة متسابقين ، واحد من كل منطقة من المناطق الخمس من أفريقيا الشمالية والجنوبية ، الشرقية والغربية والوسطى. ومن بينهم يتم اختيار الفائز بالجائزة الكبرى.

وسيتم منح الفائز الأول معدات تصوير قيمتها 3000 € و بقيمة 1000 € للفائزين بالجائزة الثانية. وسيدعى جميع الفائزين للمشاركة في ورشة التصوير الفوتوغرافي التي يشترك في تنظيمها الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي في مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في نهاية جانفي 2011.

كما أن الصور الفائزة سيتم عرضها في معرض خلال مؤتمر القمة 16 للاتحاد الأفريقي.

للحصول على معلومات إضافية بشأن المنافسة وقواعد للدخول ، يرجى زيارة موقع الشراكة مشتركة من الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي على ما يلي
http://www.africa-eu-partnership.org/node/1492



النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: المؤتمر في 16 جانفي 2011


ملاحظة: بين أيديكم النسخة الثانية والتسعين من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة الحادية والتسعين السابقة، بصورة غير قانونية في تونس


dimanche 21 novembre 2010

الساحة الإعلامية الرياضية تفقد أحد أبرز وجوهها...الزميل عمر غويلة في ذمة الله


تونس 21 نوفمبر 2010 (وات) - توفي الزميل والإعلامي الكبير عمر غويلة رئيس دسك الشباب والرياضة السابق لوكالة تونس افريقيا للأنباء وأحد أبرز الصحافيين الرياضيين التونسيين والعرب يوم الأحد إثر نوبة قلبية عن سن 65 سنة. ويتم دفنه بعد صلاة عصر يوم الإثنين 22 نوفمبر 2010 حذو أسلافه بمقبرة القيروان.

وكان المرحوم حقق مسيرة مهنية متميزة في ميدان الصحافة الرياضية منذ أواخر الستينات. وزاول عمر غويلة الذي ولد في 22 فيفري 1945 تعليمه الابتدائي في القيروان ثم التعليم الثانوي في منزل بورقيبة ومقرن والعالي بتونس حيث درس الصحافة في معهد باش حانبة في الستينات.

وبدا حياته المهنية في وكالة تونس افريقيا للانباء في سنة 1967 حيث تدرج من صحفي الى مرتبة سكرتير تحرير سنة 1980 قبل ان يعين رئيس مصلحة في 1986 ثم كاهية مدير سنة 1994. وأنهى حياته المهنية في وكالة تونس افريقيا للانباء في رتبة رئيس تحرير في مارس 2010.

وكانت مسيرة الإعلامي عمر غويلة حافلة طوال حياته المهنية في ميدان الصحافة الرياضية على الصعدين الوطني والدولي حيث كانت له مساهمات متميزة في كل التغطيات للاحداث الرياضية البارزة كالكؤوس الافريقية والبطولات العربية وكؤوس العالم والالعاب الاولمبية.

وساعدت خبرته الواسعة بالهياكل الرياضية الدولية في الاسهام بخدماته صلب الاتحاد الافريقي واللجنة الدولية لألعاب البحر الابيض المتوسط وفي اللجنة الاولمبية الوطنية التونسية حيث اضطلع بمهام الامين العام وكذلك صلب الاتحاد العربي لكرة القدم ومنظمة الالعاب الاسلامية واتحاد شمال افريقيا لكرة القدم ضمن لجانها الاعلامية.

وأسندت له عدة جوائز من أبرزها جائزة الهادي العبيدي للصحافة ووسام الاستحقاق الرياضي وعدة جوائز أخرى على الاصعدة الوطنية والعربية والافريقية.

وهو متزوج وأب لثلاثة ابناء

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فراديس جنانه، ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

ملاحظة: بين أيديكم النسخة الحادية والتسعين من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة التسعين السابقة، بصورة غير قانونية في تونس



vendredi 19 novembre 2010

بسبب "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" : الرقيب "عمّـار 404" يضرب موقع رئاسة الجمهورية







قبل أيام ضرب "عميمير المقص" موقع "تونيفيزيون" لمجرد أنه تعرض لأغنية "رايس البلاد" التي أثار بها مغني "الراب" الشاب المعروف باسم "الجنرال" اهتمام أوساط عديدة في الساحتين السياسية والثقافية في تونس. وعندما نشرت في مدونتي "صحفي تونسي" الرسالة التي توجه بها أصحاب الموقع للرأي العام مستنكرين الحجب المسلط على موقعهم واستنجادهم برئيس الدولة الذي قطع أكثر من تعهد حول التزامه بحماية حرية الرأي والتعبير، تدخل الرقيب جريا على عادته ليقوم بحجب النسخة التاسعة والثمانين من المدونة، غير عابئ بأحد، والأمر من مأتاه لا يستغرب. أما أن يتحدى الرقيب مقام رئيس الدولة ويتسلط على الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية، يصبح في الأمر أكثر من نظر.

فهل أصبح الرقيب الالكتروني "عمار 404" منفلتا من كل عقال؟ وهل بلغ عداؤه لعبارات مثل "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان" حدّ ملاحقتها وقبرها حيث ما وجدت بما في ذلك في موقع رئاسة الجمهورية؟ هل تغوّل "الكابورال" (مصطلح فرنسي يدل على أدنى رتبة عسكرية في صفوف الجيش، ويقابله في العربية"الرقيب") وأصبح يمثل جهازا مستقلا بذاته داخل الدولة؟ أم أن ضربه للموقع الالكتروني لرئيس الدولة وإطلالته فيه برسالته الشهيرة "404 Not Found"، دليل على وجود حالة من التراخي والإهمال في إدارة هذا الموقع السيادي الأول؟

المفاجأة حصلت عندما قمت بزيارة الموقع الالكتروني لرئاسة الجمهورية (http://www.carthage.tn).

ومن نافذة "رئيس الجمهورية":

http://www.carthage.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=46&Itemid=100

دخلت إلى النافذة الفرعية "زين العابدين بن علي". وفي صفحتها 3 من 7:

http://www.carthage.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=30&Itemid=102&limit=1&limitstart=2

وجدت رابط (الديمقراطية) مضروبا بعد أن كتم الرقيب أنفاسه؟؟ وهو نفس ما حصل عندما دخلت إلى النافذة الفرعية الثانية " الانجازات":

http://www.carthage.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=51&Itemid=104&limit=1&limitstart=1

حيث وجدت أن رابط (حقوق الإنسان) في الصفحة 2 من 13 مضروب بدوره، وعلى بابه رفع الرقيب راية القرصنة "404 Not Found"؟؟

أكثر من ذلك، فعندما دخلت إلى نافذة "مواقع مفيدة" :

http://www.carthage.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=57&Itemid=103

ونقرت على رابط "ذكرى التحول في تونس"( www.changement.com )، وجدت أن (الكابورال) سبقني إلى هذا الرابط كذلك وأخرج في وجهي مرة أخرى بطاقته اللّعينة "Not Found 404"؟؟

واضح أن حساسية "عميمير 404" الرقابية لم تعد تقف عند حدود "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، بل أصبحت لمقصه على ما يبدو، بما اكتسبه من وعي سياسي حادّ وإدراك عميق للتحولات العالمية، وجهة نظر في "التغيير" أيضا؟؟

ترى من يكون الرقيب الالكتروني "عمار 404"؟ لقد أصبح في الكشف عن هوية هذا "الجزار الرهيب" أكثر من ضرورة. بل هو واجب وطني متأكد.

تحيا تونس

تحيا الجمهورية

زياد الهاني


ملاحظة: بين أيديكم النسخة التسعون من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة التاسعة والثمانين السابقة، بصورة غير قانونية في تونس



mercredi 17 novembre 2010

Censure : l'affaire Tunivisions, Qui ne respecte pas la volonté du président Ben Ali ?


Ce lundi 15 novembre, l’équipe de Tunivisions a du faire face –pour la première fois- à un souci particulièrement inattendu : notre article au sujet de la chanson Rayes Lebled du rappeur El General a été censuré. Il s’agit d’une première pour un média autorisé, ayant obtenu un visa d’exploitation en toute légalité.

Pourtant, aucune borne n’a été dépassée, aucun interdit n’a été bravé. L’article n’affichait aucune obscénité, ni contenu à caractère pornographique, ni des propos incitant à la haine ou à la violence. Il s’agit simplement d’un article de présentation du titre « Rayes Lebled » du jeune rappeur « El General », qui s’adresse à la plus haute autorité du pays, M. le président Zine El Abdidine Ben Ali, afin de lui passer un message. C’est une requête formulée par l’artiste qui essaie de se faire entendre par le président, via une communication directe, visant à éviter les éventuels obstacles qui pourraient compromettre la livraison du message en question.
Visiblement, Tunivisions s’est également heurté aux mêmes obstacles, et quelqu’un a jugé que ce message ne devrait pas passer. L’autorité en question semble avoir oublié certaines références élémentaires dans l’exercice de ses tâches.
"Nous réaffirmons aujourd'hui qu'il n'existe en Tunisie aucun tabou ni interdit, et que les médias tunisiens peuvent traiter tous les dossiers et toutes les questions, sans aucune forme de censure, autre que celle que leur impose leur conscience, dans le cadre du respect de la loi et de l'éthique professionnelle. "
Ceci est le message que le Président Zine El Abidine Ben Ali a adressé au président du Syndicat national des journalistes tunisiens, ainsi qu’au président de l'Association tunisienne des directeurs de journaux, à l'occasion de la célébration de la Journée mondiale de la liberté de la presse (3 mai 2010).
Nous n’avons en aucun cas enfreint la loi ni l’éthique professionnelle, et pourtant, vous pouvez le voir : l’article en question a été censuré. Nous n’avons reçu aucun avis ni notification de cette censure, du coup, nous n’avons absolument aucune idée de ses raisons.
Plus loin dans le même message cité ci-dessus, nous pouvons lire ceci :
"Nous avons veillé à ce que la relation entre les médias écrits, audiovisuels et électroniques et les institutions nationales, soit fondée sur les principes du dialogue et du respect du rôle de ces médias, et de leur droit à accéder à l'information pour éclairer l'opinion publique."
Or, il n’y a eu aucun dialogue entre Tunivisions et l’institution qui a décidé d’opérer cette censure, ce qui constitue une autre violation des recommandations de la plus haute autorité du pays.
La question que l’on se pose aujourd’hui est simple : Qui est cette autorité qui se permet de tels écarts, et pourquoi refuse-t-elle toute forme de communication avec les médias, contrairement aux règles imposées par le président ?
Dans l’attente d’une réponse, et en espérant que cette affaire soit démêlée vers un dénouement favorable à tous les acteurs du domaine médiatique tunisien, ainsi qu’à ses citoyens, nous tenons à remercier Mr. le président Ben Ali pour sa volonté de libérer l’espace médiatique Tunisien, ainsi que nos lecteurs pour leur soutien, et la confiance qu’ils nous ont accordée.
http://www.tunivisions.net/censure-l-affaire-tunivisions,10728.html

L'article censuré:

Le rappeur tunisien El Général s’adresse à Rayes Lebled

Un jeune parle de sa Tunisie à son Président

À lire aussi
Censure : l'affaire Tunivisions

Ce lundi 15 novembre, l’équipe ...

Le rappeur tunisien El Général s’adresse à Rayes Lebled

Un jeune rappeur tunisien du nom de scène de El General vient de sortir une nouvelle chanson intitulée Rayes Leblèd. Les paroles de ce morceau sont adressées au Président de la République tunisienne. El General, conscient des maux de sa génération, informe le Président de ce qui se passe en Tunisie, en son nom et au nom du peuple tunisien, dans une démarche de dialogue direct et transparent.
Formulés d’une manière respectueuse et polie, les mots dénotent une sincérité et une citoyenneté candide et courageuse. Je vous invite à écouter la chanson « Rayess Lebled » d’un jeune qui s’adresse à son père, relation illustrée d’emblée dans le début du clip.
Bon visionnage
Lilia Weslaty


الأزهـــــــــــر السمعلــــي: الدولة والنفط، من أجل إعادة النظر في السياسة البترولية

بعد ما يزيد عن نصف قرن من البحث والاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز من قبل الشركات البترولية العالمية، انطلقت فعاليات أشغال الندوة الثانية حول استكشاف وإنتاج المحروقات بداية من 11 إلى غاية 16 أكتوبر 2010 والتي افتتحها كاتب الدولة للطاقات المتجدّدة والصناعات الغذائية الذي اكتفى بالقول إنّ الاستثمارات في استكشاف وتطوير المحروقات تضاعفت أربع مرّات لتبلغ 1.6 مليار دولار في سنة 2010 مقابل 370 مليون دولار سنة 2005، في حين يتوقع الأخصائيون في مجال النفط مشروع إعادة النظر في السياسة البترولية التي اعتمدتها الدولة منذ بداية الاستقلال. وفي هذا السياق ارتأينا أن نبيّن من خلال خريطة المجال المنجمي البترولي أنّ ما يقارب 85% من مساحة البلاد التونسية مغطاة برخص البحث والاستكشاف والامتياز تحت سيطرة الشركات البترولية الأجنبية وغياب سلطة الإشراف( وزارة المناجم والنفط والطاقة !). وهنا نطرح الأسئلة التالية: لماذا لا تتولى مؤسسة بترولية وطنية إدارة الثروات واستثمارها للمصلحة الوطنية؟ أليس استغلال الثروات البترولية أساسا من أسس السيادة الوطنية؟ فلماذا لا تقوم الدّولة ببلورة سياسة بترولية وطنية في الوقت الذي تستغل فيه الشركات البترولية العابرة للقارات الثروات الوطنية وتمتص أسباب النمو الاقتصادي وتساهم في عدم التوازن الجهوي؟ !
وعلى هامش افتتاح هذه الندوة تحدث رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية" إيتاب" بإطناب عن إنجاز مشروع الغاز بالجنوب التونسي الذي أطلق عليه اسم "
STGP" والذي ستبلغ كلفته 1.5 مليار دولار لمدّة لا تقل عن 25 سنة ابتداء من2014، وستتوزع عملية تنفيذ المشروع على كل من المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ETAP والشركة الإيطالية إيني ENI والشركة النمساوية OMV والشركة الأمريكية بيونير PIONEER وذلك بدون أدنى إشارة إلى نسب المشاركة؟ !وعن مكونات المشروع أضاف أن عمليات الإنجاز ستتمثل في إحداث محطة بطاقة استيعاب تتراوح بين 4 و8 ملايين متر مكعب من الغاز في اليوم وأنبوب يمتد من الصحراء حتى منطقة قابس ويبلغ طوله 320 كم مع تركيز محطة لمعالجة الغاز. ومن الأهمية بمكان أن نتساءل: لماذا لم يتم إدراج هذا المشروع ضمن إستراتيجية صناعية تنموية؟
ولا ندري إلى الآن هل أصبحت تونس بلدا مصدرا للغاز وذلك حسب زعم رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية الذي صرّح:" إنّ المرحلة المقبلة ستكون هامة خاصة على مستوى تكثيف البحث عن الغاز باعتبار أنّ هذه المادة ستأخذ شوطا كبيرا في السوق العالمية وتأكد ذلك خلال المؤتمر العالمي للطاقة الذي انعقد في 11 سبتمبر بمنطقة مونتريال الكندية حيث أفاد عدد من المتدخلين أن" الهيمنة مستقبلا ستكون للغاز". وعلى الصعيد الوطني إن المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية أطلقت دراسة حول مستقبل الغاز في تونس.

كما أفاد أيضا أنه تمّ إعداد 9 مناطق بحث واستكشاف غير مستغلة في مياه الشمال وهي جاهزة ومفتوحة لمختلف الشركات البترولية الأجنبية مضيفا:" إن عدد الرخص في تزايد من سنة إلى أخرى، خاصة أمام ارتفاع الطلب".

وتحدث رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية باقتضاب شديد فيما يتعلق برخصتي البحث والاستكشاف بمنطقة الكاف، فأفاد بأنّ شركتي أويل سيرش "
Oil Search و وبريم أويل "Prim Oil " تجريان تجارب جيوفيزيائية لرصد معلومات حول توفر النفط في هذه المنطقة دون أن يتعرض إلى الخلافات بين شركاء شركة بريم أويل " Prim Oil" التي يساهم في رأسمالها تونسيون وفرنسيون وانعكاساتها على مواصلة عمليات البحث والاستكشاف. كما أشار إلى أنه وفقا لما تناول المجلس الوزاري الذي انعقد بتاريخ 3 نوفمبر 2006 والذي أعطى الإذن من خلاله للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية حتى تخوض تجربة مخاطر الاستكشاف حيث تم إمضاء اتفاقية بينها وبين شركة "سونا طراك" الجزائرية ستنطلق مع موفى شهر أكتوبر. وفي هذا الصدد نتساءل أيضا: لماذا لم يرتق التعاون مع الجزائر ممثلة في هذه الشركة العتيدة العريقة إلى مستوى الشراكة الفعلية المفيدة للطرفين والمدعّمة لمساعي بناء المغرب العربي؟!

إنّ الدولة مدعوّة إلى المسك بزمام القطاع المنجمي والبترولي وبخاصة التعاطي السليم في إسناد السندات المنجمية وتقليص دور الشركات الأجنبية والتعرف على استراتيجياتها أثناء التفاوض و ذلك قبل إمضاء العقود البترولية وسنّ القوانين اللازمة في الغرض على غرار القانون الذي سنّته الجزائر مؤخرا، والانضمام إلى منظمة الأقطار العربية المصدّرة للنفط"
OPAEP" ولا سيما منظمة الدول الإفريقية "OPA "...

الأزهـــــــــــر السمعلــــي
خبير في المناجم وشؤون النفط

صحيفة "مواطنون"، لسان حال التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 138بتاريخ نوفمبر 2010

المصدر: "تونسنيوز" العدد 3829 بتاريخ 16 نوفمبر 2010

lundi 15 novembre 2010

هديّة العيد: صرخة مواطن شاب لرئيس الدولة - أغنية "راب" لا تفوّتوا مشاهدتها



ملاحظة: بين أيديكم النسخة 89 من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة الثامنة والثمانين بصورة غير قانونية في تونس. وستكونون على موعد مع هدية خاصة جدا في النسخة 90 من المدونة إذا أقدم الرقيب على حجب النسخة الجارية

jeudi 11 novembre 2010

اعتداء فظيع على الصحفي توفيق العياشي: هل لما حصل علاقة بخرقه حظر تناول موضوع الطفل المختطف منتصر، ونقده للفساد وللسياسات الأمنية الفاشلة؟

تعرض الصحفي الشاب توفيق العياشي المحرر بصحيفة "الطريق الجديد"، إلى اعتداء غادر وجبان في حدود الساعة العاشرة والنصف من مساء الأربعاء 10 نوفمبر 2010 عندما كان عائدا إلى بيته الواقع بمقرين في الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة. فقد انفرد به ثلاثة أشخاص كانوا في انتظاره عند نزوله من الحافلة عدد 19 التي كان يستقلها، وأشبعوه ضربا وركلا ورفسا وخنقا قبل أن يستولوا على حقيبته بما حوته من وثائق إضافة إلى هاتفه الجوال ونظارته الطبية.

وبعد انسحاب اثنين من المعتدين حاملين معهما ما تم الاستيلاء عليه، ظل ثالثهما ممعنا في ركل الصحفي المسالم الملقى أرضا والذي لم يكن يبدي أية مقاومة لدخوله في شبه غيبوبة. ولم يتركه إلاّ بعد أن أخمد فيه كل إمكانية للحركة.

الصحفي المعتدى عليه تحامل على نفسه بعد فترة ليتابع طريقه إلى مسكنه. ومن هناك حمله صهره على متن سيارة أجرة إلى مركز الأمن بمقرين أين تم تسجيل أقواله في محضر رسمي ثم دعوته للتحول إلى مستشفى الحروق ببن عروس. ومنه تحول إلى مستشفى الهادي الرايس للعيون بباب سعدون، ثم مستشفى الرابطة. وكان وهو في حالته تلك، مطالبا بأن يعود في كل مرة قبل دخول أيّ مستشفى، إلى مركز الأمن بمقرين للحصول منه على تسخير طبي. وأثبتت الفحوص المجراة عليه إصابته برضوض بليغة وكدمات في الوجه، ورضوض في مستوى الضلوع، فضلا عن كسر يده على مستوى الخنصر.

في الصباح تم استدعاء الزميل الصحفي توفيق العياشي إلى مركز الأمن بمقرين للتعرف على أحد المشتبه بهم، تبيّن لاحقا عدو تورطه في الاعتداء. ومن ثمّ تمّ توجيهه إلى إدارة الشرطة الفنية بنهج غانا بتونس العاصمة لإنجاز صورة تقريبية للمشتبه بهم.

أحد أعوان الأمن الذين تداولوا موضوع الاعتداء، سأل الزميل عن سبب تأخره في العودة إلى منزله، مبيّنا أنه شخصيا ورغم اشتغاله بالسلك الأمني، لا يغادر منزله بعد الساعة الثامنة ليلا. في ما أكد له عون آخر بأن حالة الاعتداء الحاصلة غريبة لتجاوز مستوى العنف فيها المدى الملاحظ في حالات اعتراض السبيل المماثلة. وبأن خبرته الطويلة في الميدان تؤكد بأن الاعتداء تقف خلفه تصفية حسابات. وطلب من الزميل المعروف بدماثة أخلاقه وحسن معشره، أن يتذكر إن كان له أعداء في المهنة؟

ويجدر التذكير بأن الصحفي توفيق العياشي كتب في بطاقته الأسبوعية بالعدد الأخير (204) من صحيفة "الطريق الجديد" مقالا نقديا تناول فيه عددا من المواضيع المحرمة أو التي تم منع التداول فيها مثل قضية الطفل المخطوف منتصر الذي تحولت إلى لغز محير للرأي العام خاصة بعد أن دخلت درج التعميم القسري. إضافة إلى انتقاده للتمسك بمنهج التعامل الأمني الفاشل مع القضايا الاجتماعي، وغير ذلك من القضايا الحارقة بما فيها الفساد المرتبط بدوائر القرار.

أطراف عديدة داخل الوسط الإعلامي تتساءل حول ما إذا كان استهداف الزميل توفيق العياشي قد جرى على خلفية كتاباته الصحفية النقدية؟ فهل كان "البراكاج" المزعوم مجرد غطاء مفضوح للتستر على عمل تصفية حساب جبان ضد صحفي "مزعج"؟ وإذا كان الأمر كذلك، فمن هي الجهة التي تقف خلف الاعتداء؟

أيّا كان الجواب، الصحفي توفيق العياشي لم يخف استغرابه من المفارقات العجيبة التي جعلته يعود سالما من غزة أرض التماس مع آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي، ليقع الاعتداء بهذا الشكل الفظيع في وطنه بلد الأمن والأمان؟ لذلك بادر بإعداد طلب للسيد وزير الداخلية للحصول على رخصة حمل سلاح يحمي به نفسه، بعد أن عجز جهاز الأمن الرسمي عن لعب دوره الطبيعي والدستوري في الحفاظ على أمن المواطنين وأعراضهم وممتلكاتهم؟

زياد الهاني

وفي ما يلي النص الأخير للزميل توفيق العياشي في بطاقته الأسبوعية "الصندوق الأسود":

الصندوق الأسود: جُزر "الشاق واق"

تغيب عن هذه الأرض لأيّام وأنت مطمئن على أنها سوف تبقى في أياد أمنيّة أمينة تنام وتصحو على الاسطوانة ذاتها: أزمة "الجمعيّة"، وتصريحات رجل مسرح حاول أن يثبت أنه نجح في العبور إلى ما بعد الحداثة فاعترف بخيانة زوجته في برنامج تلفزي معتقدا أن الخيانة قيمة تقدمية وأن الوفاء هو الرجعية بعينها، وذلك مخافة أن يتورط في اقتراف معصية مزدوجة تجمع بين الخيانة والكذب في سجل واحد، فيكون بذلك مثله كمثل الجماعة الذين تاهوا في الصحراء فأخذ منهم الجوع والظمأ مأخذا الى أن وجدوا عجوزا ترعى معزة فعمدوا إلى قتلها لكي يتسنى لهم ذبح المعزة وأكل لحمها، لولا أن أمرا ما قد جعلهم يعدلون عما عقدوا العزم عليه ودفعهم الى عتق عنق المعزة من السكين وهو اختلافهم في تحديد وجهة القبلة حتى تكون " الذبيحة حلالا"..هذا فضلا عن اسهال السخط الذي أعقبت اعتراف مخرج سينمائي أتم معالجة جميع شواغل عصره قبل أن يخلص في عمله الأخير الى أن ثلاثة أرباع فتيات تونس هن ثُيّبات(فاقدات للبكارة)، فأحدث "اكتشافه" زوبعة تحتج على "الطعن في شرف" نصف المجتمع، دون أن يتبين قبل أن يصيب قوما بجهالة، ويكشف ما تستر خلف جدران الرياء المجتمعي الذي يجعل النظام الاجتماعي لا يحتج على الظاهرة بل يحتج على فضحها عملا بالقول الذي يدعو إلى الاستتار عند "المعصية" ...

تعود اذا بعد رحلة في محيطات متقلبة تضج بالأحداث التي تقلب حياة مجموعات بشرية رأسا على عقب وتحدد مصائر شعوب، تعود الى الأرض الطيبة الوديعة الأليفة، فتجد أن الحلقة الأبرز في مسلسل الأحداث تحتل عنوان "الشاق واق"، وحديث عن منع العروض واحتقان في صفوف مُبدعى الأنصاف السفلى وغمغمات تريد أن تدين الرقابة جهرا ولكنها تعيد ملزومة "التثمين والمطالبة بالمزيد" ولو بتركيبات لغوية أكثر حيوية من ملافظ الخشب، حتى لا تثير غضب الحوزة الثقافية فيضيعون بذلك صكوك الغفران ويحرمون من جنان الدعم الذي لا يشمل سوى المبسوطين والباسطين لجناح الذل...

تعود لتجد أن المخرج الشاب نصر الدين السهيلي مغتاظ جدا ومنتفض ضد منع عرض "شاق واقه" الجديد في أيام قرطاج السينمائية التي تميزت هذه السنة ببدع كثيرة أهمها الكشك الذي تم نصبه وسط شارع الحبيب بورقيبة ليكون مثابة دالة على أننا في شهر سينمائي من الأشهر الحرم التي تستوجب الطواف حول أكشاك السينما في شارع الحبيب بورقيبة وغيرها من المطارح التي تحتكر احتضان مواسم الحج الثقافي . وتكتشف أن سبب المنع حسب تصريحات صاحب الفيلم تعود الى خوضه في موضوع التطرف الديني بطرح لا يتطابق مع السيناريو الامني الذي أُعلن عنه عقب أحداث الضاحية الجنوبية في ديسمبر 2006 والذي يحمل عنوان "وقتلناهم جميعا"، وان كانت فكرة العمل متناسقة تماما مع الطرح العدائي لظاهرة التطرف الديني ولو بترميز يصل في مفاصل كثيرة منه إلى حد الإبهام التام، ومنسجمة تماما مع الخط التجريمي لهذا الورم المرابط على تخوم الانغلاق .

صفوة القول أن الرقابة اللا ثقافية حاولت منع الفيلم لعدم إيمانها بفكرة أن الحرب على هذه الظواهر تتطلب جناحا ثقافيا وفكريا أكثر عمقا وتأثيرا من الجناح الأمني، جناح يحاول تفكيك هذه الظاهرة وإحراجها ومحاججة حواملها الاجتماعية والفكرية وبسطها أمام الناس لتحسم في أمر محاصرتها بعيدا عن سيناريوهات تطويق الجبال وتمشيطها بالمروحيات والمداهمات والاعتقالات وغيرها من الوصفات العلاجية التي لم تنجح في استئصال الداء وخلق منظومة وقائية قادرة على تحصين المجتمع من هذا المارد المتوثب في منعطفات تاريخ البلاد.

قبل أن تشاهد العمل الممنوع قد يذهب في الاعتقاد أن المخرج الشاب أعاد الكرة وأنجز عملا يحاكي ما ظهر في فيلمه الأول "بوتلّيس" الذي عرض خلال أيّام قرطاج السينمائية سنة 2008 والذي جاء مكتنزا بصور صادمة تظهر أجسادا ذكورية عارية تماما وقد برزت أعضاؤها التناسلية دون أدنى تورية ولا محسنات إيحائية مطلوبة حتى في "التلفزات الثقافية" المشفرة، ولا حتى مجرد إشارة تحذير ولفت انتباه على أن الفيلم متاح لفئة عمرية لا تقل عن 16 سنة على الاقل، مما جعل العرض الذي احتضنته دار الثقافة ابن رشيق حينها يشهد توافد عدد كبير ممن لم تتجاوز أعمارهم 12 سنة..ورغم ذلك تسرب الفيلم من بين طيات الرقابة الثقافية والأمنية وعُرض دون أدنى تضييق، ولا محاولات منع ولا تدخلات مباشرة أو غير مباشرة للـ"النمور" (هكذا سماهم صاحب الشاق واق).

أما الان وقد تعلق الأمر بمحاذير تتعالي عن الدرك الأسفل من الجسم وتسمو لتصل الى المحاذير الفكرية، فهنا تقف الة الرقابة مستنفرة بعد أن تأكد لديها أن مارد السينما التونسية يمكن أن يخرج من قمقم عقدة الجسد الذي حال دونه ودون التجذر في واقعه على امتداد سنوات قحط فكري..عندها فقط يحسم حاكم جزر "الشاق واق" قرار تدخله ليبقى الحديث عن التطرف وتمظهراته وانعكاساته "كلام عيب" لا يحتمل أن تتعالى أصوات أصحابه فوق صوت الرصاص الذي أرعب ذات شتاء أهالي مدينة سليمان وضاحية حمام الأنف.

يحدثونك وأنت العائد إلى بلد الأمن. أن طفلا آخر قد اُختطف في ظروف غامضة وأنه، وفي سابقة تاريخية هي الأولى (ويبدو أنها الأخيرة)، يعلن التلفزيون الرسمي نبأ اختطاف طفل ويعرض صور محتملة لخاطفيه ويضع رقما أخضر لمن يتعرف على هوية الجُناة شبيها بذلك الرقم الذي وضعه القائمون على احد النظم العربية الوحدوية على ذمة الشعب الكريم للإعلام عمن يشتبه في أنه "عدوّ للثورة"، وتهرع صحف واذاعات وتلفزات للنهل من الوليمة الخبرية كل على طريقته الاستعراضية الخاصة، قبل أن يُعلن فجأة عن نهاية خط السباق، وتبتلع جميع الألسن الإعلامية ما تداولته حول الحادثة، ويعود الملف ليغرق في الظلام الذي يحف عادة حروب الحيتان الكبرى، تلك التي تدور في ميادين لا ترتقي إليها أنظار السواد الأعظم من شعوب جُزر "الشاق واق".

اختفى منتصر بشهادة النشرة المسائية الأولى للأنباء التي وقع تقطيع تغطيتها وتداولها على الانترنت كقطعة أثرية نادرة أو لقية ثمينة لن يجود تاريخ تلفزتنا الوديعة بمثيلها، ولم يتسن بعد التأكد من مصير الطفل ومال خاطفيه وتفاصيل مسلسل العبث المافيوي الذي أصبح يعربد في البلاد الى حد أصبحت فيه السيارات المدنية تطارد سيارات الشرطة وتُحاصر المراكز الأمنية وتعتدي على أعوانها.. وعُرض فيلم "الشاق واق" في "بانوراما" أيام قرطاج السينمائية قبل إمكانية قبره إلى الأبد، وأعلن عن فتح معبر بن قردان بصفة دائمة وإنشاء سوق حرة بين تونس وليبيا بعد ضمان ألا يجوع الذئب مقابل أن لا يشتكي كبير الرعاة.. وتُوج مؤتمر منظمة المرأة العربية ببيان تحدث عن حقوق المرأة العربية في المساواة وتكريس قيم المواطنة وحق المرأة في المشاركة المبدئية للرجل في هذه القيم في انتظار تحققها لكلا الجنسين في أرخبيلنا العربي الواحد، وانفرجت أزمة أسعار البطاطا بعد أن غنم المحتكرون ما يغنيهم عن مواصلة لعبة العبث بالتسعيرة.. وتوقفت نشرة الأخبار الرئيسية لتثبت أن "الحالة عادية" وألا شيء يتغير في جزر "الشاق واق" حتى لو انقلب العالم رأسا على عقب.

توفيق العياشي / الطريق الجديد عدد204


mercredi 10 novembre 2010

بن ضياء يتبادل الودّ مع أعضاء اللجنة الأولى لمجلس النواب: وأين ما ينفع الناس؟


عقدت اللجنة الأولى لمجلس النواب المكلفة بدراسة مشروع رئاسة الجمهورية لسنة 2011 جلسة عمل مع السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. الخبر الذي نشرته الصحف الوطنية بهذه المناسبة لم يخرج عن إطار سرد رواية الورود المتبادلة بين الطرفين. لكنه أغفل الحديث عن جوهر الاجتماع ألا وهو التقييم والمحاسبة،
مثلما يحصل في اجتماعات مماثلة في برلمانات دول مختلفة من العالم!؟
فقد جرى التطرق بشكل مقتضب إلى أن أعضاء اللجنة أثاروا "مواضيع تهم تقييم انجازات المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية للسنة المنقضية وبرامج عملها بالنسبة لسنة 2011، وخاصة منها صندوق التضامن الوطني والصندوق الوطني للتشغيل والمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة المجلس الدستوري".. لكن الخبر تركنا على ضمئنا بخصوص معرفة طبيعة الاشكالات التي طرحها النواب إن حصل ذلك، والردّ عليها من قبل وزير الدولة المستشار؟
ولأن الختام يجب أن يكون مسكا، اختتم الخبر بما حصل من إشادة بــ"وعي نواب الشعب بجسامة الرهانات والتحديات المطروحة على البلاد"؟
علما بأن من يفترض أنهم نواب الشعب الموقرين لم يفوّتوا على أنفسهم فرصة البروز ضمن مواكب المناشدين. وهم
في ذلك
غير ملومين. فلولا من أنعم عليهم بمقاعدهم الوثيرة في المجلس، ما ظننت أن الشعب الكريم الذي يزعمون التحدث باسمه كان سيوصلهم إليها ويجلسهم عليها، ولو لرمشة عين!؟
آه يا تونس!! آه!!؟

زياد الهاني


ملاحظة: بين أيديكم النسخة 88 من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة السابعة والثمانين بصورة غير قانونية في تونس

dimanche 7 novembre 2010

اللّه أكبر: وفاة والد الزميل خميس الكريمي


اللّـه أكبـر


انتقـل إلـى جـوار ربّــه خلال الأسبوع المنقضي، المـرحـــوم


سعـد الكريمي



والد الزميل خميس الكريمي

رئيس التحرير بوكالة تونس إفريقيا للأنباء


تغـمّد اللّه الفقيد العزيز بواسع رحمته، وأسكنه فراديس جنانه. ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان

لتعزية
الزميل خميس الكريمي، يمكنكم الاتصال به على هاتفه رقم : 21336259


إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العليّ العظيم

تضامنا مع ضحايا تفجير كنيسة بغداد: زيارة مواساة إلى كنيسة ساحة فلسطين بتونس العاصمة


تعبيرا مني عن تضامني مع إخواننا المسيحيين العرب العراقيين وأساسا ضحايا تفجير كنيسة بغداد يوم الأحد الفارط 31 أكتوبر 2010، قمت صباح الأحد 7 نوفمبر 2010 بزيارة مواساة إلى الأب جواد راعي كنيسة ساحة فلسطين بتونس العاصمة. وقد عبّرت له عن مدى الألم الذي أشعر به إثر العمل الإرهابي الذي أودى بحياة ضحايا أبرياء كانوا ملتجئين للصلاة بأحد بيوت الرحمان. مع التذكير بحادث التفجير الأخير لمسجد في باكستان مما أودى بحياة عشرات المصلين. وهو ما يؤكد بأن الإرهاب حاقد أعمى لا دين له مهما تستّر. فاللّه عند المؤمنين حق وعدل وخير ومحبة وجمال، وكلّنا عباده. وأيّا كان معتقدنا أو ديننا أو عرقنا أو لوننا فكلّنا خلق الرحمان، لا مفاضلة بيننا إلاّ بالعمل الخيّر الصالح وحبّ الخير للآخرين. وقد شرفني الأب جواد بأن منحي فرصة مخاطبة جموع المصلين بالكنيسة، فدعوتهم جميعا إلى أن نصلّي جميعا ومعا من أجل أن يعمّ السلام، وهو ما قابلوه بالاستحسان. المؤسف أنني ضبطت عند مغادرتي مبنى الكنيسة أعوانا من الشرطة السياسة بصدد تصويري، فقمت بدوري بتصويرهم!!؟
زياد الهاني

ملاحظة: بين أيديكم النسخة 87 من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة السادسة والثمانين بصورة غير قانونية في تونس مباشرة إثر نشر عريضة القضية التي رفعتها لدى المحكمة الإدارية ضد الحجب، وذلك يوم 4 نوفمبر 2010 بمناسبة احتفال المدونين التونسيين باليوم الوطني لحرية التدوين