vendredi 26 août 2011

«السبوعي» في ذمّة اللّه : حزن عميق يخيّم على البيت



مجرد رأي

«السبوعي» في ذمّة اللّه

حزن عميق يخيّم على البيت


بقلم: زياد الهاني



كانتا تبكيان في صمت..
ما أجمل الدموع في أعينهما الجميلة وهي تبوح بحب صادق لا رياء فيه، وتعكس لوعة يفيض بها قلباهما الصغيران..
- «
بابا .. السبوعي مات!؟»
سؤال تقريري جانح إلى التكذيب وباحث عن الخلاص في كلمة نفي تزيح الغمة الجاثمة على الصدور الصغيرة. ولكن لا خلاص ولا مجيب، لأن السبوعي فعلا مات ومضى إلى عالم غير عالمنا لتبقى منه أعماله الفنية والذكريات.
كثيرون هم الأطفال الذين بكوا السبوعي، تلك الشخصية الهزلية التي جسّدها باقتدار الممثل الراحل سفيان الشعري.
لست ناقدا فنيا ولا مختصا في تقييم الأعمال التلفزية حتى أتناول أعمال سفيان الشعري بالنقد والتحليل. لكني من موقعي “المتعالي” على كل عمل لا يحمل “رسالة”، لأن الفن رسالة عندي أو لا يكون، لم أكن أخفي امتعاضي مما أراه بلادة ذهنية في الشخصيات التي تقمصها سفيان الشعري. لكن بناتي الثلاث كنّ يرفضن مني تلك المواقف، مدافعات بشراسة عن خفة روح الفقيد المتعارضة مع حجمه ووزنه. بل وتغمرني سعادة بالغة تنعش كياني كلّما لعلعت ضحكاتهن البريئة تعبيرا منهن عن الإعجاب بإحدى حركات نجمهن المفضل!!
فالسبوعي تمكّن رغم كل تحفظاتي من إدخال السعادة إلى قلبي المتعب الباحث عن فرح لم يتحقق بعد وطال انتظاره. ليس من خلال علاقتي المباشرة به كمتلقى، ولكن من خلال السعادة وبريق الفرح الذي تمكن من غرسه في عيون بناتي.
مسحة حزن شاملة عمّت بيتي منذ الإعلان عن خبر وفاة السبوعي مساء الإثنين. ولاحظت أن الحزن لم ينحصر في حماي حيث انضمت بنتا زميلي عادل رشدي رابح إلى بنتيّ الصغيرتين للتوحد في مواجهة الحزن، بل كان مشتركا بين بيوت صحفيي الحي وأزقته حيثما يوجد أطفال. كلهم التقوا على الألم لفراق صديق حميم اختطفته يد المنون. ما أحلى وفاءهم لأصدقائهم في زمن عزّ فيه الوفاء.
ولأن علاقتي بأبناء صحفيي حيّي ودية وأبوية خالصة، فقد تحسست ألمهم وأثّر في نفسي أيّما تأثير، تماما كما تحسست ألم بناتي ولوعتهن.
تذكرت عاطف وشقيقته إبنا الزميل المرحوم شكري الفطناسي. كان عاطف مشاكسا وكان الاصطدام بيننا حتميا خلال الرحلات التي سبق أن نظمتها جمعية الصحفيين التونسيين لأبنائنا. لكن كم كانت سعادتي غامرة وأنا أرى هذين اليتيمين بالذات وهما يقلّدان وسط المجموعة حركات السبوعي ويضحكان حد الاستلقاء على الظهر أحيانا..
تذكرت فوزي بوزيان والهاشمي نويرة اللذين كانا يحرصان في كل مناسبة على توفير مستلزمات العيد لهما ولغيرهما من أيتام الصحفيين.. تذكرت سنية عطار التي كانت تحرص على أن تتولى بنفسها شراء المياه المعدنية وعلب العصير والشيبس (بطاطا مقلية) والبسكويت لهم.. وسالم بوليفة الذي كان يلاعبهم وكأنه طفل مثلهم.. فيما كنت أتمسك بالحفاظ على بعض من الهيبة والحزم اللذين يمكنانني من ضبط الأمور عندما يتوجب منع الانفلات..
ترى من سيتذكر هؤلاء الأيتام في العيد ونحن على أبوابه؟
«
بابا.. السبوعي مات!!»..
بلى، السبوعي مات ووحده الحي الباقي لا يموت.. قبل يومين غادرنا والد زميلنا عادل البرينصي وواروه الثرى بمسقط رأسه في ريف جميل منه انطلق في رحلة الحياة المعذبة رغم كل تفاصيلها الجميلة وتعددها.. فلكل رحلة بداية ونهاية، وكم هو متعب هذا السفر..
مات السبوعي في غمرة حملة غبية شنها عليه الثوريون الجدد. بعضهم لا يفهم أن الاستبداد وإن كان مسلطا على كل التونسيين الاّ أن وقعه على أهل الإبداع والفن أكبرحيث يعني الاشتباه في أحدهم وأده ونهاية مساره الفني.
الفنانون جزء من هذا الشعب الذي كان راضخا للاستبداد وتحرروا بفضل ثورته مثلما تحرر..
وفي النهاية وأيّا كانت مواقفنا، فكلّنا عابرون..
- «
بابا.. السبوعي مات!!»
بلى السبوعي مات.. وبكيت!


جريدة "الصحافة" الصادرة يوم الجمعة 26 أوت 2011






jeudi 25 août 2011

في بيان للنقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية : اقتراح تكوين لجنة على مستوى الوزارة الأولى لوضع المبادئ الأساسية لمستقبل المؤسسات الإعلامية

في بيان للنقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية


اقتراح تكوين لجنة على مستوى الوزارة الأولى لوضع المبادئ الأساسية لمستقبل المؤسسات الإعلامية



تلقت جريدة «الصحافة» الأربعاء بيانا من النقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية جاء فيه ما يلي:


إن الهيئة التأسيسية للنقابة التونسية لمديري المؤسسات الاعلامية المجتمعة بمقرها يوم الثلاثاء 23 أوت 2011 وبعد اطلاعها على جملة التصريحات والبيانات الصادرة عن الهيئات والنقابات المهنية المعنية بالإعلام.
ـ تذكر بأن دور الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الاعلام والاتصال يتمثل أساسا في مساندة كل الاطراف المعنية بالقطاع الاعلامي لإنجاح المرحلة الانتقالية لحرية الإعلام والصحافة في كنف الشفافية والنزاهة دون الانحياز الى أي طرف أو جهة مهما كان موقعها.
ـ نلاحظ أن الهيئة المذكورة قد حادت عن دورها المنصوص عليه بالمرسوم المحدث لها من خلال التدخل المباشر في عمل المؤسسات الإعلامية سواء فيما تعلق بفحوى برامجها أو بخياراتها في انتداب من تراه صالحا لوظائفها.
ـ تبين أن عمل الهيئة لا يتسم بالشفافية ولا يعتمد مشاركة كافة مكونات القطاع الإعلامي ممّا أنتج قرارات وتوصيات مرتجلة وغير واضحة الأهداف والمرامي.
وعليه فإنّ الهيئة التأسيسية للنقابة.
أولا: تندد بما صدر من تصريحات وتهجمات على المؤسسات الإعلامية (تلفزات وإذاعات وصحف...) سواء من طرف رئيس الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الاعلام والاتصال أو أحد أعضائها والرامية الى المس من سمعتها وإضعاف مواقفها المدافعة عن حرية الإعلام أمام الرأي العام.
ثانيا: ترفض قطعيا الاجراءات والأساليب التي تمّ اعتمادها لإقرار التوصيات الخاصة بالحصول على رخص الاذاعات والقنوات التلفزية لما اتسمت به من انعدام كامل للشفافية مما أدى الى تعطيلات وعراقيل جابهت الباعثين الجدد للإذاعات وجعل مستقبل استثماراتهم تواجه المجهول.
ثالثا: تستغرب عدم تشريك النقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية في اعداد مشاريع اصلاح الإعلام ووضع كراسات شروط لقطاعات السمعي البصري وتطالب بإعادة تركيبة الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الاعلام والاتصال بما يضمن مشاركة كل الاطراف المعنية بالقطاع.
رابعا: تقترح تكوين لجنة على مستوى الوزارة الأولى لوضع المبادئ الأساسية لمستقبل المؤسسات الاعلامية وحمايتها من الاعتداءات ومساندتها لتخطي المرحلة الانتقالية بكل سلاسة دعما لحرية التعبير. تشارك فيها كل من الهيئة المستقلة لإصلاح الإعلام واللجنة الفرعية للإعلام بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة ونقابة الصحافيين والنقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية وممثلين عن الفنيين والتقنيين بالقطاع الإعلامي. على أن يتواصل عملها الى حين صدور مجلة جديدة للصحافة وقانون ينظم القطاع السمعي البصري يصدران عن المجلس الوطني التأسيسي.


جريدة "الصحافة" الصادرة يوم الخميس 25 أوت 2011




النقابات الأساسية للتلفزة التونسية: بيان توضيحي حول الجدل القائم حول محاولة الهيئة العليا لإصلاح الإعلام ترسيم بعض أعضائها بالتلفزة التونسية

النقابات الأساسية للتلفزة التونسية

بيان توضيحي حول الجدل القائم حول محاولة الهيئة العليا لإصلاح الإعلام ترسيم بعض أعضائها بالتلفزة التونسية

22 أوت 2011



اثر الجدل الحاصل حول محاولة البعض التدخل لترسيم بعض الأشخاص بالتلفزة التونسية بطرق غير شفافة وغير شرعية خاصة وان آخر عملية تسوية للأعوان العرضيين كانت منذ شهرين تقريبا ولم يستوفى هِؤلاء شروط المناظرة أو لم يتقدموا لها أصلا نذكر إن النقابات الأساسية للتلفزة دافعت عن كل الأعوان العرضيين على مدى السنوات الماضية وساهمت في إلغاء العمل بصفة العرضي بالتلفزة التونسية ووقعت تسوية جميع الوضعيات القانونية ووقع رفض العديد ممن تقدموا لآخر مناظرة تسوية ممن لم تتوفر فيهم الشروط الدنيا ولذلك نحن نستغرب محاولة تسوية البعض دون غيرهم في حين يوجد العديد من الخريجين الشبان من معهد الصحافة وعلوم الأخبار و المعاهد العليا للسمعي البصري كما يوجد العديد ممن وقع طردهم من الإذاعة والتلفزة التونسية سابقا ولهذا نؤكد ضرورة المساواة بين الجميع واعتماد الشفافية والابتعاد عن التدخلات الجانبية وأمام هاته التطورات نؤكد تمسكنا بتسوية وضعيات كل الذين تقدموا للمناظرة الأخيرة ووقع رفضهم وكل من وقع طرده على مدى السنوات الماضية وهم جميعهم حالات مشابهة ومماثلة للمذكورين أعلاه .



النقابات الأساسية للتلفزة التونسية

محمد السعيدي

https://www.facebook.com/home.php#!/notes/saidi-mohamed/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A3%D8%B9/264893610204913







النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: بيــــــان


النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين


تونس في 22 أوت 2011

بيــــــان


تعرف مؤسسة التلفزة التونسية خلال الفترة الأخيرة مناخا اجتماعيا متوترا، إذ تتعمّد إدارة المؤسسة تهميش دور الصحفيين ونقابتهم كما تسعى برئاسة مختار الرصاع إلى التهرب بشتى الطرق من التفاوض مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وهو ما خلق حالة احتقان داخل المؤسسة، مما أثر سلبا على الآداء المهني للعاملين في هذه المنشأة العمومية رغم ما يبذله الصحفيون والتقنيون من جهود.

كما تعيش إذاعة الزيتونة، المملوكة سابقا لصخر الماطري والتي أصبحت تحت تصرف الدولة التونسية ظروف عمل سيئة جدا، ويعيش الصحفيون بها أجواء قمع وسيطرة من المكلف بإدارتها المدعو محمد المشفر أحد أهم وجوه العهد البائد المتاجرة بالدين والإعلام، ورغم اتصالات النقابة لثنيه عن طرد زميلين صحفيين إلا أنه تمسك بالعناد ورفض أي حل يضمن حقوق الزملاء.

وعليه، فإن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يهمها التأكيدعلى ما يلي:

- انشغالها الشديد من الطريقة التي تدار بها التلفزة التونسية وتعمّد التفرّد بالرأي خاصة في ماله علاقة بمسألة تعيين مقدمي الأخبار و البرامج والقانون الأساسي والنظام الداخلي للمؤسسة، فضلا عن عدم القدرة على الإضافة المرجوة لتطوير آداء هذه المنشأة العمومية.

- تبنيها لقضايا الصحفيين المطرودين والموقوفين عن العمل والدفاع عنهم وهم الزميلات والزملاء: راضية السعيدي، هشام السنوسي، ليلى الزواوي.

- تطالب بالتصدي إلى الأساليب غير المهنية التي يتوخاها محمد المشفر، وتحمّل السلط المعنية وخاصة الوزارة الأولى المسؤولية الكاملة مما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في إذاعة الزيتونة بسبب ممارسات المدعو المشفر.

كما يهمّ المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن يذكر كافة الزميلات والزملاء بمقتضيات الفقرة الثامنة من ميثاق الشرف الذي أمضينا عليه للإنخراط في النقابة، ويعتبر المكتب أن التعرض بالثلب والإساءة والتشويه للزملاء يقع تحت طائلة الفصل الحادي عشر من القانون الأساسي.

ويدعو المكتب الزميلات والزملاء إلى الدفاع عن القيم والمبادىء الواردة بميثاق الشرف، كما يدعو بعض الزميلات والزملاء إلى عدم الانجرار وراء "معارك" داخل المنابر الالكترونية والمواقع الاجتماعية التي من شأنها المساس بالمهنة وبالقيمة الإعتبارية للصحفي، وإن المكتب التنفيذي يؤكد التزامه المطلق بالتصدي لكل الممارسات التي تسيء للزملاء وللقطاع بكل الأشكال المتاحة.

وإذ يبارك المكتب نضالات الشعب الليبي ضدّ الديكتاتورية الفاشية وانتصاره على أعداء الحرية، إلا أنه ينبّه من المساعي الاستعمارية وبعض قوى العمالة التي تريد ارتهان القطر الليبي إلى أجندات القوى الامبريالية الاستعمارية، ويأمل المكتب أن يساهم المناخ السياسي الجديد في ليبيا في تحرير الإعلام ودعم حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.

ويعبّر المكتب التنفيذي عن التزامه بقيم الحرية والوطنية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

عاشت نضالات الشعوب التائقة للتحرّر.

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين.

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

عن المكتب التنفيذي

الرئيسة

نجيبة الحمروني


الصحافة: تفاصيل الزيادة في الأجور في الإذاعة التونسية


dimanche 21 août 2011

الهيئة العليا لإصلاح الإعلام: تدخل من لا يملك لمن لا يستحق !؟



وجّه كمال العبيدي رئيس الهيئة العليا لإصلاح الإعلام مراسلة إلى الوزير الأول مطالبا فيها بتشغيل هشام السنوسي عضو هيئته في مؤسسة التلفزة التونسية. وتم إرفاق المراسلة بمكتوب من السنوسي يعرض فيها سيرته الذاتية. السيد هشام السنوسي عضو الهيئة وصاحب معمل الجبن ببرج الوزير بأريانة، انطلقت علاقته بالإعلام أواخر التسعينات مع جريدة الصدى التي كان صديقا لرئيس تحريرها زميلنا القدير سي عبد الحميد القصيبي. ثم تمكن من التعرف على المدير السابق للتلفزة السيد لطفي بن نصر الذي فسح له مجال تقديم برنامج ثقافي في قناة 21. ومعلوم للجميع أنه ليس بإمكان أيّ كان أن يدخل مؤسسة التلفزة ويظهر فيها إذا كان عليه أدنى تحفظ من السلطة. وأذكر هنا واقعة حصلت معي شخصيا سنة 1996 عندما تم توجيهي في إطار شهادة الدراسات العليا المتخصصة لإجراء تربص بشهر في التلفزة. فمديرها حينها السيد حمادي عرافة استقبلني مرحّبا في مكتبه عشية اتصالي به وعارضا بإصرار أن أعمل معهم في التلفزة إثر تحدثه معي واطلاعه على مجموعة الشهادات العليا التي أحملها، ثم نزل إليّ بنفسه في الباب الخارجي ليرافقني خطوات إلى حد حافة رصيف الشارع الخارجي ويعلمني بأنه عليّ مراجعة معهد الصحافة للبحث عن مؤسسة أخري تقبل بي كمتربص!!؟ وتواصلت علاقة هشام السنوسي بالتلفزة من خلال مجلتها التي عمل فيها إلى جانب الزميل محمد نجيب بن عبد الله. وظل الرجل على هذا الحال موزعا بين أنشطته الصناعية والتجارية ونشاطه الإعلامي العرضي، إلى حين طرده من قبل نقابة التلفزة بعد 14 جانفي 2011 وليس خلال حكم المخلوع، بسبب تطاوله على الاتحاد العام التونسي للشغل ودوره الوطني.وخلافا لما يدعيه هشام السنوسي من أن تعيينه في الهيئة العليا لإصلاح الإعلام باقتراح من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أؤكد من موقع مسؤوليتي أن المكتب التنفيذي للنقابة ليست له أية علاقة بهذا التعيين. ونتساءل بعد هذه الحادثة عن موقف الزميل كمال العبيدي من ملفات مئات الذين تم استبعادهم من التلفزة؟ هل سيحظون مثل عضو هيئته المستقلة بلفتة مراسلة إلى الوزارة الأولى للمطالبة بتسوية وضعياتهم؟ حتى وإن كان هذا الدور موكولا للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وليس إلى هيئته الاستشارية لإصلاح الإعلام؟وعضوية هشام السنوسي موضع جدل ينتظر الحسم في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. لذلك يعتبر تدخّل رئيس الهيئة التي هو عضو فيها لدى الوزر الأول فضلا عن كونه استغالا للنفوذ، تدخّل من لا يملك لمن لا يستحق !؟

زياد الهاني



اللّه أكبر: وفاة والد الزميل عادل البرينصي



اللّـه أكبـر


انتقـل إلـى جـوار ربّــه المـرحـــوم


محمد الهادي البرينصي



والد الزميل عادل البرينصي

رئيس تحرير مساعد بجريدة الصحافة


ويتم دفنه على الساعة العاشرة صباحا من صباح يوم الإثنين 22 أوت 2011 في مقبرة القوايدية٬ معتمدية فرنانة٬ عين دراهم

تغـمّد اللّه الفقيد العزيز بواسع رحمته، وأسكنه فراديس جنانه. ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان

لتعزية الزميل عادل البرينصي
، يمكنكم الاتصال به على هاتفه رقم : 98461344


vendredi 19 août 2011

جريدة "الصباح": تهجّم رشيد خشانة على الأستاذ عبد الرحمن الهاني ..أوالصفاقة التي تحدّث عن نفسها



تهجّم رشيد خشانة على الأستاذ عبد الرحمن الهاني .. أو الصفاقة التي تحدّث عن نفسها


ورد علينا من الزميل زياد الهاني الرد التالي حول مقال رشيد خشانة الصادر بصفحة المنتدى بعدد يوم الأحد 14 أوت الجاري، تحت عنوان " مُتاجرة علنية بدم الشهداء"؟


تهجّم رشيد خشانة على الأستاذ عبد الرحمن الهاني .. أوالصفاقة التي تحدّث عن نفسها



تعرض الأستاذ عبد الرحمن الهاني في أكثر من مناسبة سواء خلال فترة حكم الرئيس الحبيب بورقيبة أو الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلى تهجمات رخيصة في صحف صفراء تابعة للنظام بسبب مواقفه المعارضة. أما أن تصدر هذه التهجمات بعد الثورة في صحيفة "الصباح" المحترمة من خلال مقال السيد رشيد خشانة المنشور بصفحة منتداها ليوم الأحد 14 أوت الجاري، تحت عنوان " مُتاجرة علنية بدم الشهداء"، ففي الأمر مدعاة للعجب لكونه لا يمكن أن يصدر إلاّ عن جاهل أو متحامل!!؟

السيد رشيد خشانة رأى أن في تكريم الأستاذ عبد الرحمن الهاني واعتباره مناضلا لمجرد أنه ترشح ضد بن علي في 1994، ركوب على الثورة وشراء لبطولات وهمية من قبل أشخاص "لا تاريخ لهم"!!؟ وذكر بأن "السيد الهاني تم إبعاده من التجمع القومي العربي في مطلع الثمانينات بناء على اشتباه زملائه بإقامة علاقات مع بعض الأجهزة"!!؟ قبل أن يتحدث عن "توبته" واعتزاله أوساط السياسة والمحاماة على حدّ تعبيره.

وبقطع النظر عن مدى أحقية السيد رشيد خشانة في الحديث عن النضال وتقييم المناضلين، وهو ما سنعود له لاحقا، فسنبدأ الرد عليه من النقطة الأخيرة مستندين إلى تعليق السيد حمادي بن عبد الملك السجين السياسي السابق، المحكوم ثلاث مرات بالسجن المؤبد قضى منها فعليا 17 سنة خلف القضبان، على نص المقال الذي توليت نشره على صفحتي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك:

«سيّد خشانة سأجيبك على سؤالك أين كان الأستاذ عبد الرحمن الهاني خلال هذه الفترة. كان في السجن في الجناح (ج). ثم تم نقله إلى محل التمريض لإصابته بالمرّارة. وأنت سيّد خشانة، أين كنت ومن معك؟ لا تلوّثوا الأشخاص النبلاء والمخلصين الذين دفعوا غاليا ولمدة طويلة ثمن معارضتهم لنظام ضار ومستبد».. وهو كلام يغني عن أي تعليق..

وبخصوص علاقة الأستاذ عبد الرحمن الهاني بالتجمع القومي العربي الذي بادر إلى تأسيسه سنة 1981 رفقة العميد بشير الصيد فنلاحظ أنه استقال صحبة الأستاذ محجوب الزموري من عضوية المكتب السياسي لهذا الحزب سنة 1985 لخلافات حول التسيير. ومع ذلك فقد ظلت العلاقة بين المؤسسين الثلاثة ممتازة وتم قبل أسابيع قليلة فقط تكريم الأستاذ عبد الرحمن الهاني من قبل رفيق دربه العميد بشير الصيد وعدد من شباب الحركة القومية في تونس في مدينة سليانة بمناسبة تكريم شهداء الجهة، تقديرا منهم لنضاله الوطني والقومي.. أعجب ذلك السيد خشانة أم لم يعجبه. أما الغمز من قناة الأجهزة فهو عار على صاحبه وصفاقة (نستخدم هنا المصطلح الذي استخدمه هو نفسه) وقلّة حياء لا حدود لها. وإذ نتحداه أن يعزز فريته بشهادة مناضل قومي واحد أو من رفاق الأستاذ عبد الرحمن الهاني مثل ما قال، نستثمر هذه المناسبة لدعوة وزارة الداخلية إلى فتح ملفات الأجهزة والمتعاونين معها كأحد استحقاقات الثورة. وسيجد التونسيين في ما سيتم الكشف عنه ما يذهلهم.

الفكرة الوحيدة التي نعرفها عن موقف السلطة من الأستاذ عبد الرحمن الهاني هو ما نقله وزير الداخلية في أواسط الثمانينات لعميد المحامين وقتها عن تقديره لوطنية الأستاذ عبد الرحمن الذي رفض تسلم رشوة من مسؤول عربي كبير خلال اجتماع انعقد السنة ذاتها في المغرب وكانت الوزارة على ما يبدو ترصده. ونتطلع إلى معرفة المزيد وكلّنا ثقة بأن التاريخ لن يسجل لنا إلاّ ما يرفع الرأس نتوارثه كمشعل جيلا بعد جيل وسيّدا من صلب سيّد؟

أما الحديث المخزي عن ركوب الثورة واستغلال دماء الشهداء فمردود على صاحبه. فالأستاذ عبد الرحمن الهاني تمرس في النضال منذ شبابه من خلال انخراط عائلته في حركة النضال الوطني وتكفلها بإسناد قادة الحركة الوطنية ومؤازرةا ثوار جبل برقو من خلال مدّهم بالمؤن والسلاح الذي كان يجلبه لهم من تونس أخوه الشيخ عبد الستار الهاني الذي كان على علاقة بالديوان السياسي للحزب الحر الدستوري قائد الحركة الوطنية وقتها. ثم التحق كباقي أفراد عائلته بالحركة اليوسفية المجيدة الملتزمة بوحدة النضال التحرري في المغرب العربي، ليواصل معارضته للنظام من مصر حبث ارتبط بالزعيم جمال عبد الناصر وبحركة الوحدة العربية٬ ودعم نضال الشعبين الجزائري والفلسطيني من أجل التحرر قبل عودته إلى تونس وبعدها.

وقد قبل الأستاذ عبد الرحمن الهاني ممتنا دعوة من عدد شباب الجهة لتكريمه رغم ظروفه الصحية التي تقعده تقريبا عن الحركة بعد إصابته بذبحة صدرية في السجن ثم بجلطة دماغية أوائل السنة المنقضية . وأسعدته هذه الدعوة التي تمنينا أن لا تكون موضوع تجاذب بين مجموعتين من أبناء المنطقة حول أحقية التحدث باسم مجلس حماية الثورة فيها وما نتج عن ذلك من تصرفات انفعالية مؤسفة.

ومقابل بساطة عيش المناضل الأستاذ المحامي غير المتقاعد عبد الرحمن الهاني وأسرته حيث يعيش تقريبا على حافة الفقر بإيراد محدود لمحلات قديمة الإيجار بعد مصادرة أهم إملاكه من خلال إخراجه ظلما من مسكنه في قرطاج الرئاسة ومشاغبته تعسفا في ميراثه العائلي و بعد أن دمرته أجهزة النظام السابق أسريا وجسديا وكذلك مهنيا من خلال الحرق المتعمد لمكتبه والسطو عليه ثلاث مرات متتالية، نتوجّه بالسؤال إلى صاحب المقال "الثوري" الذي يعمل حاليا رئيسا لنشرة الأخبار المغاربية في قناة الجزيرة القطرية: من أين راكمت يا "مناضل" رشيد خشانة ثروتك التي جمعتها طيلة عقود من الخليجيين وغيرهم تحت لافتة المعارضة السياسية؟ وللحديث بقية..

زياد الهاني

جريدة "الصباح"، العدد الصادر يوم الجمعة 19 أوت 2011 ، ص 21

http://www.assabah.com.tn/article-56539.html


mercredi 17 août 2011

شراكة استراتيجية بين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة العامة للثقافة والإعلام



النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين..... .... الاتحاد العام التونسي للشغل

------------------------- النقابة العامة للثقافة والاعلام

تونس في 16 أوت 2011


بيـــان


من منطلق الحرص على النهوض بالإعلام الوطني ليكون في مستوى استحقاقات الثورة، والدفاع عن مصالح العاملين في القطاع الإعلامي بما يضمن استقراره ويجعله قادرا على القيام بدوره المطلوب من أجل إعلام مهني وتعددي وحرّ يعكس ثراء الحراك المجتمعي والسياسي والثقافي في تونس، وواقع المواطنين وتطلعاتهم؛

واستنادا إلى الإيمان بأهمية توحيد جهود كافة العاملين في القطاع الذين يشكلون عائلة واحدة تتحمل مسؤولية جسيمة في الدفاع عن مبادئ الثورة وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي؛

عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومكتب النقابة العامة للثقافة والإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل سلسلة من الاجتماعات توجت بالاتفاق على عقد شراكة استراتيجية بين الطرفين، والعمل في إطار المبادئ التالية:

1. دعم التعاون في مجال العمل النقابي والاجتماعي، وتنسيق التحركات.

2. تكوين وفد تفاوضي مشترك لتمثيل القطاع في المفاوضات الجماعية.

3. تنظيم اجتماعات دورية لقيادتي النقابتين وتشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة.


عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين................. عن النقابة العامة للثقافة والاعلام

الرئيسة.......................................... الكاتب العام

نجيبة الحمروني ...................................... فتحي حراث


mardi 16 août 2011

التنسيقية التونسية لدعم ثورة الشعب السوري: مظاهرة












احتجاجا على القمع الوحشي الذي يواجه به النظام السوري الدعوات الشعبية المطالبة بالحرية في كل المدن السورية والذي وصل إلى حد استعمال المدفعية الثقيلة والسفن الحربية لقصف المدن السورية الثائرة، وتعبيرا عن تضامن الشعب التونسي مع مطالب الشعب السوري الشقيق في حياة ديمقراطية حرة، تدعو التنسيقية التونسية لدعم ثورة الشعب السوري كل الفعاليات الوطنية إلى المشاركة في المظاهرة التي تنتظم بتونس العاصمة مساء يوم الإربعاء 17 أوت

بداية من الساعة العاشرة ليلا انطلاقا من ساحة 14 جانفي.

dimanche 14 août 2011

سيرة مختصرة للأستاذ عبد الرحمن الهاني



سيرة مختصرة للأستاذ عبد الرحمن الهاني



ولد الأستاذ عبد الرحمن بن صالح بن محمد بن الهاني الحمادي بوشعالة الفيتوري يوم 6 جويلية 1930 بقرية سيدي حمادة القرآنية الراجعة بالنظر إداريا لمعتمدية سليانة الجنوبية، في عائلة زيتونية وبيت علم وورع ونضال.

فقد كان والده المرحوم الشيخ صالح الهاني عدلا بسليانة إلى جانب اشتغاله بالنشاط الفلاحي، وكذلك أخواه المرحوم الشيخ عبد الحميد الهاني والشيخ عبد الستار الهاني الذين كانت لهم مساهمات متميزة في الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار ودفعوا غاليا ثمن انحيازهم إلى جانب المرحوم صالح بن يوسف في صراعه مع الزعيم الحبيب بورقيبة في خياره بوحدة المقاومة في المغرب العربي ورفض الحلول المنقوصة والانفرادية.


تحصل الأستاذ عبد الرحمن الهاني على شهادة التطويع من جامع الزيتونة المعمور ليتحول إثرها إلى المشرق العربي بدءا بالعراق حيث تابع دراسة متزامنة في كلّيّتي الحقوق والآداب (قسم التاريخ والجغرافيا) ببغداد .

لكنه اضطر لأسباب صحية ناتجة عن عدم تأقلمه مع مناخ بغداد، إلى التحول بتوصية من أحد أساتذته المصريين إلى القاهرة حيث تابع دراسته بكلية الحقوق بجامعة القاهرة التي حصل منها على الإجازة في القانون.


وهناك ساهم رفقة زميله الأستاذ محمد صالح كعفار في تكوين رابطة للطلبة التونسيين اعتبارا لسيطرة العناصر الدستورية على فرع الاتحاد العام لطلبة تونس. كما كانت له مساهمات حثيثة في توحيد تحركات الطلبة المغاربة في مصر لخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها قضيتا فلسطين والجزائر.


وخلال وجوده في مصر المتزامن مع تأميم قناة السويس وتبني القاهرة للنهج الوحدوي العربي، ارتبط بالخط الناصري. ونشط في صفوف المعارضة التونسية اليوسفية أساسا التي تنتمي إليها عائلته وكانت له عديد البرامج المعارضة في إذاعة صوت العرب من القاهرة.

وقد اضطر بعد إكماله دراسته في مصر وبسبب نشاطه المعارض، إلى اللجوء فترة من الوقت في المغرب أين اشتغل بالتدريس في قرية شفشاون شمالي المغرب، قبل أن يعود نهائيا إلى تونس أوائل الستينات.


وقد تزوج سنة 1963 من السيدة فاطمة بن عبد الملك كريمة الشيخ عبد الباقي بن عبد الملك شيخ زاوية سيدي عبد الملك والطريقة الرحمانية التي أدخلها إلى تونس جده سيدي أحمد بن عبد الملك وكانت إحدى القلاع الرافضة للاحتلال الفرنسي والمناهضة للاستعمار.


التحق الأستاذ عبد الرحمن الهاني في بداية مساره المهني بعد سنوات عديدة من البطالة القسرية بوزارة العدل، قبل أن يدخل سنة 1970 المحاماة التي لا يزال مباشرا لها من الناحية القانونية رغم ظروفه الصحية. وساهم من خلال عمله كمحامي في الترافع في القضايا السياسية والدفاع كل المعارضين الذين تعرضوا للعسف زمن الحكم البورقيبي وخلال حكم بن علي.


في سنة 1981 قام صحبة العميد بشير الصيد بتكوين التجمع القومي العربي ليكون أول تنظيم سياسي علني وقانوني للوحدوين في تونس قبل أن يستقيل من مكتبه السياسي في 1985 صحبة الأستاذ محجوب الزموري .

وسبق له أن ساهم في تأسيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسليانة

ليكون أول كاتب عام له.

وفي سنة 1988 شكل صحبة مجموعة من المناضلين الوحدويين حركة عروبية هي حركة طلائع الوحدة التي تبنت الخط العربي الإسلامي ومثلت أول محاولة هيكلية لتجاوز الصراع بين الحركتين القومية والإسلامية والبحث عن مجال موحد للالتقاء بينهما من منطلق أن العروبة والإسلام يشكلان الدعامتين المتلازمتين والأساسيتين للهوية الوطنية.


لكن هذه الحركة تلاشت بعد عام 1994 بسبب القمع الذي تسلط عليها إثر تقدم رئيسها الأستاذ عبد الرحمن الهاني بترشحه للانتخابات الرئاسية لتلك السنة وسجنه على خلفية ذلك. ودافع في بيان ترشحه عن حق التونسيين في ديمقراطية حقة والعفو التشريعي العام. وكلّفه ذلك حكما بالسجن والخطية وحرق مكتبه ثلاثة مرات وتدمير نشاطه المهني وما نتج عن ذلك من متابعات وملاحقات قضائية جائرة. وتخلى الأستاذ عبد الرحمن الهاني إثرها نهائيا عن ممارسة العمل السياسي، وتفرغ لمعالجة آثار الدمار الذي لحق أسرته وكذلك عمله بسبب الأضرار التي لحقت مصالح منوبيه.


وقد سبق للأستاذ عبد الرحمن الهاني الترشح صحبة المناضل التقدمي عز الدين الحزقي للانتخابات الرئاسية الأولى سنة 1989، ليكونا أول من خرق الإجماع حول الرئيس السابق زين العابدين بن علي دفاعا عن قيم الجمهورية والديمقراطية الحقيقة التي يطمح إليها التونسيون. وقد تعرض الأستاذ عبد الرحمن الهاني بسبب نشاطه المعارض منذ حكم الرئيس بورقيبة إلى العسف والظلم والسجن ومصادرة أهم أملاكه المتمثلة أساسا في مسكنه بقرطاج الرئاسة، ومشاغبته والسطو على ميراثه العائلي في مسقط رأسه بسليانة.

يتمسك الأستاذ عبد الرحمن الهاني بأن تكون تونس لكل أبنائها و بالمنهج الداعي إلى المصالحة بين كل التونسيين ونبذ الفرقة بينهم وحقهم جميعا في الحرية والكرامة. وبدعوتهم للتعاون وتكتيل الجهود من أجل خدمة وطنهم وقضايا أمتهم بكل تفان وإخلاص.



vendredi 12 août 2011

زياد الهاني: إضراب عمال النقل والثورة المضادة؟




مجرد رأي

إضراب عمال النقل والثورة المضادة؟

بقلم: زياد الهاني

لمصلحة من يتم التنكيد على المواطن وتنغيص عيشه؟
لمصلحة من يتم تعطيل مصالحه وزيادة همّه؟
ألا يكفي ما يعانيه المواطن من تدهور مقدرته الشرائية أمام ارتفاع الاسعار بسبب مضاربات المضاربين والتراخي المريب لأجهزة الضبط والرقابة الاقتصادية، حتى يقع شل تنقلاته وتقييد حركته وسط حرارة خانقة تزامنت مع واجبات صوم الشهر الفضيل؟

للشهادة نقول ان اتحاد عمال تونس، هذه المنظمة النقابية الجديدة التي اسسها اسماعيل السحباني الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل نجح بشكل كبير في دفع عديد المواطنين للكفر بالثورة وتداعياتها.مواطنون حلموا بتغيير جذري في حياتهم نحو الافضل بعد الاطاحة بالاستبداد ورموز الفساد لكن مرارة الواقع بعد 14 جانفي سفهت احلامهم وألقت بهم في مربع السخط.

مئات المواطنين الذين ضاقت بهم السبل يوم الثلاثاء بسبب اضراب عمال شركة نقل تونس احتشدوا في ساحة الباساج بالعاصمة وقاموا بمنع حركة المرور في الشوارع المجاورة تعبيرا منهم عن غضبهم من التضحية بمصالحهم واتخاذهم كرهائن في معركة تعددت حسابات موقديها.قد يكون عمال النقل محقين في مطالبهم الاجتماعية، لكن هل اختاروا التوقيت المناسب والاداة المناسبة لطرح هذه المطالب؟

كل الأجراء التونسيين يعانون الامّرين والحيف بسبب ضعف أجورهم وتحملهم جزءا كبيرا من العبء الضريبي الذي يتهرب منه من هو أكثر منهم دخلا وبحبوحة ومن ضمنهم العديد من باعة الشعارات الوطنية. صحيح ان الزيادة الاخيرة المقررة في الأجور واعتماد قسط السنة الاخيرة من المفاوضات الاجتماعية السابقة لا يلبي المطامح والاحتياجات لكنها تبقى مقبولة بل وحتى استثنائية في ظل الاوضاع التي تشهدها بلادنا. فلماذا التصعيد اذن؟

للشهادة ايضا نقول ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمتنا الوطنية العريقة التي حاربت الاستعمار وساهمت في بناء الدولة الوطنية واحتضنت الأجيال المتعاقبة من العاملين بالفكر والساعد بذلت كل جهدها لتغليب العقل والتوصل الى اتفاق يمنع الاضراب ويقطع الطريق امام الاضرار بمصالح الناس وزيادة الاحتقان وتعكير الوضع الاجتماعي. لكن ارادة التسلط التي فرضتها فرضا سواعد مفتولة من خارج قطاع النقل كانت هي الاقوى.

قرار الاضراب ليس قرارا اعتباطيا بل يستوجب توفر مجموعة من الشروط واحترام قواعد اجرائية ضبطتها مجلة الشغل حتى يكون قانونيا فهل احترم اتحاد السحباني هذه القواعد؟ ثم ماذا عن حالة الطوارئ التي تمنع من الناحية القانونية كل اضراب او صد عن العمل وتوجب عقابا بالسجن في صورة المخالفة؟

النص القانوني للطوارىء قائم وساري المفعول لكنه للأسف ظل حبرا على الورق في ظل عدم وجود ارادة سياسية او يد وطنية قوية وامينة تقوم بتطبيقه حفاظا على مصالح الوطن والمواطنين ومنعا لانهيار الدولة وما يجلبه من خراب.تعفين الوضع العام في البلاد وتعقيد ظروف عيش المواطن الى درجة اللا احتمال ودفعه للسخط والانفجار وصولا للمقارنة بين عهدين اصبح يبحث عن تقييم ايهما اخف ضررا عليه، والكفر بالثورة لا يمكن الا ان يدخل في اطار الثورة المضادة التي يسعى من خلالها اصحاب المصالح المرتبطة بالفساد والاستبداد لجعل المواطن يحن الى قيده السابق بعد ان دوخته تداعيات الحرية بسبب الفوضى العارمة الناتجة عن تآمر المتآمرين وشطحات المتهافتين.

فهل سيتحمل أصحاب القرار السياسي مسؤوليتهم في الدفاع عن حرمة القانون وهيبة الدولة وهي هيبة لا تعني موقع الحاكم بقدر ما تعني القدرة على الدفاع عن المحكوم؟
هل ستتدخل النيابة العمومية لتطبيق القانون وملاحقة المتجاوزين المتلاعبين بمصالح الوطن؟

الكل يتحمل مسؤوليته في واجب الدفاع عن كيان الدولة وحماية المواطنين.