mercredi 10 novembre 2010

بن ضياء يتبادل الودّ مع أعضاء اللجنة الأولى لمجلس النواب: وأين ما ينفع الناس؟


عقدت اللجنة الأولى لمجلس النواب المكلفة بدراسة مشروع رئاسة الجمهورية لسنة 2011 جلسة عمل مع السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. الخبر الذي نشرته الصحف الوطنية بهذه المناسبة لم يخرج عن إطار سرد رواية الورود المتبادلة بين الطرفين. لكنه أغفل الحديث عن جوهر الاجتماع ألا وهو التقييم والمحاسبة،
مثلما يحصل في اجتماعات مماثلة في برلمانات دول مختلفة من العالم!؟
فقد جرى التطرق بشكل مقتضب إلى أن أعضاء اللجنة أثاروا "مواضيع تهم تقييم انجازات المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية للسنة المنقضية وبرامج عملها بالنسبة لسنة 2011، وخاصة منها صندوق التضامن الوطني والصندوق الوطني للتشغيل والمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة المجلس الدستوري".. لكن الخبر تركنا على ضمئنا بخصوص معرفة طبيعة الاشكالات التي طرحها النواب إن حصل ذلك، والردّ عليها من قبل وزير الدولة المستشار؟
ولأن الختام يجب أن يكون مسكا، اختتم الخبر بما حصل من إشادة بــ"وعي نواب الشعب بجسامة الرهانات والتحديات المطروحة على البلاد"؟
علما بأن من يفترض أنهم نواب الشعب الموقرين لم يفوّتوا على أنفسهم فرصة البروز ضمن مواكب المناشدين. وهم
في ذلك
غير ملومين. فلولا من أنعم عليهم بمقاعدهم الوثيرة في المجلس، ما ظننت أن الشعب الكريم الذي يزعمون التحدث باسمه كان سيوصلهم إليها ويجلسهم عليها، ولو لرمشة عين!؟
آه يا تونس!! آه!!؟

زياد الهاني


ملاحظة: بين أيديكم النسخة 88 من مدونة "صحفي تونسي"، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة السابعة والثمانين بصورة غير قانونية في تونس