mardi 4 mai 2010

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية: الى الصحفيين في عيدهم ... تذكير بتواصل التضييقات وتهنة الى الصحفيين


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

marced.nakabi@gmail.com :البريد الالكتروني

تونس في 03 / 05 / 2010

الى الصحفيين في عيدهم ... تذكير بتواصل التضييقات وتهنئة الى الصحفيين


على اثر الإعلام الذي وجهه زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين التونسيين و زميله صالح الفورتي إلى الجهات المعنية باعتزامهما القيام بمظاهرة سلمية يوم 3 ماي 2010 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أمام مقر وزارة الاتصال بتونس العاصمة وذلك في نطاق ما يخوله القانون التونسي وما تقره الشرائع الدولية فقد علمنا من السيد زياد الهاني مباشرة أن فرقا من الأمن حاصرت منزله ليلة 2 ماي من أجل إرهابه ومنعه من ممارسة حقه في التظاهر السلمي كما عمدت قوات الأمن إلى ملاحقة سيارته صبيحة يوم 3 ماي 2010 حسب ما ورد في روايته للأحداث وهو ينقل أبناءه إلى مدرستهم بالضاحية الشمالية مما اضطره إلى الالتحاق بالقصر الرئاسي للتعبير هناك عن احتجاجه على كل هذه الممارسات التي مثلت خطرا على سلامته وسلامة أطفاله. وإذ يتابع المرصد بكامل الانشغال هذه التطورات الخطيرة فانه يستنكر ما تلجأ إليه السلط من منع النقابي زياد الهاني ورفيقه من حقهما في التعبير عن أرائهما وذلك بالصيغة التي اختاراها والتي احترما فيها الشكليات المنصوص عليها بالقانون كما يذّكر المرصد بان سنة قد مرت اليوم على بداية التخطيط للانقلاب على المكتب الشرعي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وذلك إبان الندوة الصحفية التي عقدتها النقابة بالمناسبة والتي سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الجلسة العامة لمحاسبة المكتب الشرعي على أدائه في خرق واضح لأدبيات وخصوصيات الندوات الصحفية بل تطور الأمر إلى حد التهجم على رئيس النقابة ناجي البغوري والاعتداء عليه لفظيا وهو ما ترتب عنه تعطيل الندوة الصحفية ثم سارت الأحداث بعد ذلك إلى الأسوأ إذ آل الأمر إلى انقلاب 15 أوت 2010 الذي استعملت فيه كل الوسائل غير المشروعة من اجل الوصاية على مصير الصحفيين التونسيين ونقابتهم الفتية التي لم يمر على تأسيسها وانتخاب مكتبها التنفيذي في ذلك التاريخ غير عدة اشهر. ورغم كل هذه الظروف التي تتميز بإمعان السلطة في سياساتها الانغلاقية ومصادرة الحريات العامة ومحاربة كل أشكال التنظّم المستقل، وانتهاك حقوق الصحفيين المادية والمعنوية وصولا إلى ترهيبهم والاعتداء عليهم وسجنهم. فان المرصد لا يفوّت هذه الفرصة ليتقدم بتهانيه الحارة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى كل الصحافيين الأحرار في تونس وخارجها الذين يناضلون من اجل حرية التعبير والأعلام.

عن المرصد
عبدالسلام الككلي


http://marcednakabi.blogspot.com/2010/05/blog-post_9027.html