dimanche 23 mai 2010

من 23 ماي 2000 إلى 23 ماي 2010، عشر سنوات مرت على إطلاق النار على رياض بن فضل في قرطاج: مازلنا متمسكين بمعرفة الحقيقة؟



قبل عشر سنوات يوما بيوم، شعـر التونسيون يوم 23 ماي 2000 بالذهول عند ورود خبر إطلاق النار على الصحفي الزميل رياض بن فضل. وذلك مباشرة إثر نشره مقالا في صحيفة «لوموند ديبلوماتيك» التي كان يتولى رئاسة تحريرها تحت عنوان

Le syndrome de Carthage

ومما زاد في الدهشة أن الحادثة جرت على مسافة قريبة من قصر قرطاج. و
خرج علينا السيد بشير التكاري وزير العدل وحقوق الإنسان وقتها بشطحاته البهلوانية وتعليقاته الاستهزائية، محاولا إيهام الرأي العام بأن القضية مفتعلة وبأن رياض بن فضل هو من أطلق النار على نفسه!!؟

لكن بعد خمسة أيام فقط استقبل رئيس الدولة الزميل المعتدى عليه الذي كان مرفوقا بشقيقه الدكتور سليم بن فضل. وأدلى رياض بن فضل إثر المقابلة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء حسب ما جاء في برقيتها الصادرة بتاريخ 2000/5/28 بالتصريح التالي: «أشكر سيادة رئيس الدولة على استقباله لنا وعلى متابعته لأحوالي الصحية بعد الحادثة التي تعرضت لها. وتأكدت أن كل الوسائل والامكانيات مجندة من أجل استظهار الحقيقة في تونس دولة القانون». لكن ها قد مرت عشر سنوات كاملة ودخلنا في الحادية عشر، ولم يظهر من هذه الحقيقة شيء. بل حتى السيد بشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان، الذي كان يفترض أن يتصرف كأيّ إنسان يتحترم نفسه ويتقدم باستقالته بعد الفضيحة المخزية التي قبل لنفسه الوقوع فيها؛ إلاّ خرج من وزارة العدل إلى وزارة التعلايم العالي وترك الملف مفتوحا لخلفه الأزهر بوعوني!!؟

ما يهمنا اليوم هو التأكيد على أننا متمسكون بمعرفة الحقيقة، تكريسا لدولة الحق والمؤسسات، وضربا على أيدي العابثين. وهذه التدوينة بمثابة بلاغ متجدد للسيد وكيل الجمهورية لقطع سريان أيّ تقادم قد يقع الاستناد عليه لغلق ملف التحقيق؟

تحيا تونس
تحيا الجمهورية