samedi 8 mai 2010

إثر كلمة أوباما حول سجن الصحفيين: "عمّـار 404" يقصف موقعا للقيادة الأمريكية الإفريقية



فعلها "عميمير كاط كاط"، وضرب الأمريكان في عقر دارهم!؟

"عمّـار 404" رقيبنا الالكتروني الشهير قام بحجب صفحة موقع "مغاربية" المخصصة لليوم العالمي لحرية الصحافة في دول المغرب العربي، مباشرة إثر نشر الكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الثالث من ماي الجاري بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وانتقد فيها "متأخرا" سجن الصحفيين في عدد من الدول من ضمنها تونس.
علما بأن هذا الموقع الأعلامي أصبح يتبع القيادة الأمريكية العسكرية الإفريقية.

وتعميما للفائدة أعيد نشر مقال "مغاربية" المحجوب في تونس والذي تضمن استجوابا للزميل أيمن الرزقي حول واقع حرية الصحافة في تونس.

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أفيد "عمّـار404" بأن الذي يسيء إلى بلادنا ليس مثل هذه الشهادة التي تدين سجن الصحفيين، ولم تتعرض لها وسائل إعلامنا المتعود على الاستقواء علينا بشهادات الإطراء والتنويه الأجنبي مدفوعة الأجر. فلا أظن حضرة "عمّار المقص" يجرأ على تكذيب الرئيس الأمريكي الذي تربط بلاده علاقات وثيقة وتاريخية ببلادنا. وهو ما أكدته زيارة وزير خارجيتنا كمال مرجان الأخيرة إلى واشنطن والحفاوة التي لقيها من قبل نظيرته هيلاري كلينتون ولم تتخلف وسائل إعلامنا "الوطني" عن إبرازه والتباهي به.

على "المعلّم عمّار" أن يستخدم لمرة عقله قبل مقصه!! لقد تسبب سجن الزميل توفيق بن بريك بناء على قضية مفتعلة ضده في فضيحة دولية لبلادنا.
وعندما أصرّ على أن القضية مفتعلة فلا أنصّـب نفسي حكما ولا أزعم بأني كنت حاضرا للحادثة التي انبنت عليها محاكمة الزميل توفيق بن بريك لأؤكد وقوعها من عدمه. كل ما يمكنني أن أؤكده هو قناعتي بعدم توفر محاكمة عادلة للزميل الذي تمّ حرمانه من حقوقه القانونية.
فقد تم إيقافه في اليوم التالي للحادثة بعد دعوته بشكل قانوني إلى مركز الشرطة لسماع أقواله في ما نسب إليه. وبالتالي لم يكن هنالك أيّ موجب قانوني لإيقافه وإيداعه في السجن حتى على فرض اعترافه بالاعتداء المنسوب إليه!؟
فالاحتفاظ والإيقاف التحفظي من بعده لا يجوزان قانونا إلا في صورة التلبس، أي لو تم إيقاف الزميل وهو بصدد الاعتداء على زاعمة الضرر؟

بن بريك ملاحق في فرنسا كمشتبه فيه في قضية أخرى تشابه تلك التي تم سجنه من أجلها في تونس. لكن لأن في فرنسا قضاة يحترمون أنفسهم وشرف مهنتهم السامية، لم يقع إيقاف المتهم ويتواصل النظر في قضيته وهو في حالة سراح. ورأينا في قضية مطرب الرّاي الشاب مامي مثلا كيف أن الرجل لم يدخل السجن إلاّ بعد أن أصبح الحكم القضائي الصادر ضده نهائيا وباتّا.

الشرطة السياسية حاولت ترتيب السيناريو الهزيل الذي استخدمته لاصطياد بن بريك معي، عندما عمدت يوم 14 أفريل المنقضي إلى دفع من يتولى دفعي ثم الاعتداء عليّ تمهيدا لجري لتبادل العنف معه. لكن العملية فشلت رغم حضور رئيس فرقة الإرشاد السياسي بمنطقة الأمن ومتابعته للعملية شخصيا على الميدان. المعركة التي كان مرادا لها أن تتفجر لم تحصل لأني من ناحية أولى شللت يدي المعتدي عن الحركة بعد أن تبينت أبعاد الاستدراج. ثم جاء الدخول المفاجئ لأحد الزملاء مسرح العملية ليكون شاهدا مباشرا على تفاصيلها، كي يجهض ما خططت له أجهزة أثبتت أنها بحاجة إلى تأهيل جدي لرفع مستواها؟ والتأهيل شامل أو لا يكون!!؟

"المعلّـم عمّـار" الذي يحتاج تأهيلا بدوره، لم يفهم على ما يبدو بأن حجبه لموقع "مغاربية" جعله يثبت على نفسه تهمة مصادرة حرية التعبير والرأي المخالف. فهذا الموقع على حدّ علمنا ليس موقعا إباحيا أو إرهابيا مثلما يزعم "عمّـار404" لتبرير صولاته. لكن إذا كان الأمر كذلك أفيده بأن خطاب الرئيس أوباما مازال موجودا على موقع البيت الأبيض الالكتروني، لعلّه يرغب في القيام معه بالواجب "الوطني" كذلك؟

وهذا هو الرابط:



زياد الهاني






نصّ كلمة الرئيس أوباما