samedi 30 janvier 2010

لا للسخرية والعبث بكرامة الصحفيين التونسيين



تتابع حملات التشهير والتشويه ضد الصحافة الحرة في تونس وتتشابه. فيختلط العزم على تحقير الشرفاء وامتهانهم والنيّة المبيّتة في إيغار الصدور والعقول عبر نسيج من الأوهام والأكاذيب

لم يحدث أن انتـُهكت أخلاقيات الصحافة بهذا الشكل. داستها أقلام فزعة. لم يحدث أن انحدر المستوى بالصحافة التونسية، في وسائطها المختلفة، إلى هذا الحد الوضيع
إن هذه الأوقات لتبدو صعبة على أصحاب الضمائر الحية في هذه المهنة ، والوضع خطير على الجميع

هذا الهجوم العنيف والقاسي على الصحافيين التونسيين لم ينحصر عند صحافة المجاري، كما جرت العادة، بل نافستها بعض من الصحافة الوطنية وحتى عدد من الصحفيين المحسوبين على المعارضة، دون احتساب ذوي الهويات المجهولة والأسماء المستعارة ، ممن يعمدون إلى التعبير المنحرف عن آرائهم بما يزيد من تعفين المناخ العام و يدفع نحو المزيد من الانحدار بالممارسة الإعلامية

لو كانت هذه الإخلالات محصورة ومعزولة لما أحدثت أثرا ولا حضيت بأدنى إهتمام، بل لعوملت بكامل الإحتقار الذي تستحقه. لكن من المؤسف أن نلحظ أن الأمر كان أشد وآلم... فيوميات من الصحف الجدية، ومواقع لناشطين، وبوابات للمجتمع المدني انخرطت في هذه الحملة بأن فتحت أعمدتها لنشر أشنع الافتراءات، بل وأضافت لها شيئا من بهاراتها. في حين سقطت مواقع ووسائط أخرى في الممارسة الانتقائية لحرية التعبير، فمقابل القدسية التي توليها لحرية الرأي والتعبير تجاهلت قدسية الحق في الرد. واختار بعضها الآخر المنع الواضح والرقابة الصارمة والتمييز ضد كل رأي معارض أومختلف.

نحن الصحفيين التونسيين ،
* نعرب عن استنكارنا ورفضنا لكل هذه الممارسات المريبة
* نعبّـر عن قلقنا إزاء انتشار هذه الظاهرة وتناميها الغريب
* ندعو سائر زملائنا إلى الذود بالشدة المطلوبة ضد هذه الأشكال من المضايقة والعسف المتواصل والمتصاعد ضد المهنة
* نناشد كل الصحف والمواقع الإلكترونية والبوابات التونسية أن تحظر نشركل ما فيه مسّ وتعدّ على الحياة الخاصة للزملاء أو عائلاتهم أو كرامتهم
* نذكّـر الجميع بأن قانون الصحافة يمنع كل تشهير أودعاية

ترسل التوقيعات إلى البريد الإلكتروني :