mercredi 13 janvier 2010

النداء من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس : انخراط واسع للنخب التونسية


شهد الــ "نداء من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس" الذي أصدرته 100 شخصية وطنية تونسية يوم 10 ديسمبر 2009 بمناسبة ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان، انخراط مزيد التونسيات والتونسيين من ممثلي النّـخب التونسية في مختلف القطاعات، ليرتفع عدد الموقّـعين على النداء إلى 230 شخصا.

وقد دعم الموقّـعون تأسيس "اللّـجنة وطنية للدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس"، ودعوا إلى تقديم المقترحات والحلول لإرساء إعلام مستقل وتعددي وحرّ.

ويمكن للراغبين في التوقيع على الإعلان إرسال إمضاءاتهم على العنوان الالكتروني التالي

appel.tunisielibre@gmail.com

وفي ما يلي تذكير بنص الإعلان، وقائمة الموقّعين عليه محيّـنة


تونس في: 10 ديسمبر2009

نداء


من أجل الدفاع عن حريّة التعبير والإعلام في تونس

شهدت أوضاع الحريات العامة في تونس مؤخرا، وخاصة حرية الصحافة والإعلام، تدهورا خطيرا. ويعاني الإعلام العمومي والخاص من توجيه الحكومة وسيطرتها. فنشر الصحف والدوريات وتملّكها غير حرّ، وهو يخضع للسلطة " التقديرية" المطلقة لوزير الداخلية. كما أن الحصول على تراخيص للبث الإذاعي والتلفزي لا يستند إلى أيّة شروط ومقاييس موضوعية، وإنما يتوقف على مدى القرب من مركز القرار، بما يكرس احتكار الدولة لهذا القطاع الحساس. أمّا على مستوى الإعلام الإلكتروني فإنه يصعب وجود موقع أو مدوّنة أو نشرية إلكترونية مستقلة لم تتعرض للغلق أو التدمير أو القرصنة، فضلا عن المضايقات الأمنية والملاحقات القضائية للمدوّنين. وعموما تشكو وسائل الإعلام المختلفة، المستقلة والمعارضة، من تضييقات وعراقيل في مختلف مراحل عملها. وهو وضع أنتج إعلاما آحاديّا، جامدا ومتخلفا، لا يعكس التنوع الحقيقي لمجتمعنا ونخبه ولا يتناسب مع تضحيات المجموعة الوطنية منذ الاستقلال، ولا مع حاجتها للاستثمار في العلم والمعرفة. وهو إعلام يستبله المواطن التونسي ويستخف بذكائه، وقد تحول إلى أداة دعاية شمولية، مما أضر بمكانة تونس وجعلها تحتل ذيل قائمة البلدان في مجال احترام حرية الصحافة في مختلف تقارير المنظمات الدولية ذات المصداقية. إن هذا الوضع قد ازداد سوءا وتدهورا في الأشهر الأخيرة، إذ عمدت السلطة قبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى الانقلاب على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، فكان ذلك إعلانا على أن الانتخابات ستجري في مناخ من الانغلاق والتضييق، تزامن مع اشتداد حملة الحزب الحاكم ضد معارضيه. وهي حملة كان الإعلام ساحتها الرئيسية وكان شعارها تخوين كل صوت مخالف. وهكذا حرم المواطن التونسي من حقه في الإطلاع على اختلاف البرامج والرؤى وتعددها. وقد انخرطت بعض الصحف، تحت أنظار السلط المعنية وصمتها، في حملة لم يسبق لها مثيل من التشهير والسبّ ومسّ الأعراض ضد صحفيين مستقلين ونشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين وشخصيات مستقلة؛ وانحدرت هذه الصحف بالخطاب الإعلامي إلى درجة من الانحطاط الأخلاقي وذلك في تعارض صريح مع أخلاقيات المهنة الصحفية وقيمنا المجتمعية، وهي ممارسات أحدثت صدمة لدى الرأي العام الوطني لدعوتها صراحة إلى الكراهية والتباغض وصولا إلى حدّ التحريض على القتل، في توجّه واضح لإثارة الفتن. وفي الوقت الذي يتطلع فيه التونسيون إلى مزيد من الانفراج والانفتاح، تصاعدت وتيرة استهداف الصحفيين والصحف، ووصلت إلى حد السجن والاختطاف والاعتداء الجسدي والمعنوي والملاحقة وحجز الصحف وتعطيل صدورها وتوزيعها. وإلى مزيد تهميش الكفاءات الصحفية داخل مؤسسات الإعلام، قصد ترهيب كل صوت مخالف وإخماده. ومن منطلق إيمانهم بأن الإعلام الحرّ هو المدخل الرئيسي لأيّ إصلاح سياسي وبناء ديمقراطي وتنمية حقيقية. وأنه لا يمكن تحقيق التعددية السياسية والثقافية وإرساء مواطنة حقيقية في ظل إعلام موجه وآحادي ومنغلق؛ ووعيا منهم بخطورة وضع الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير في تونس؛ وانطلاقا من مسؤوليتهم نحو الوطن حاضرا ومستقبلا؛ وإدراكا منهم لحق المواطن التونسي في إعلام نزيه وحرّ يحترم ذكاءه ونضجه ويصون مكتسباته، ويدافع عن قيم الجمهورية، وكرامة الإنسان، ليكون سندا حقيقيا لاستقرار البلاد ونموّها؛ وباعتبار أن حرية الإعلام تمثل ضرورة وطنية عاجلة ومطلبا ملحّا لا يحتمل الإرجاء؛ فإن الموقّعين ينادون بتوحيد الجهود من أجل تطوير المشهد الإعلامي ببلادنا ورفع يد السلطة التنفيذية عنه. ويدعمون تأسيس " اللجنة الوطنية للدفاع عن حريّة التعبير والإعلام " التي تهدف إلى تقديم المقترحات والحلول لإرساء إعلام مستقل وتعددي وحرّ، وذلك بالعمل على:

* الإفراج عن الصحفيين المعتقلين وإيقاف كل أنواع الانتهاكات والتضييقات التي يتعرض لها العاملون في قطاع الإعلام.
* وضع حدّ لمحاصرة صحف المعارضة والصحف المستقلة.
* الإيقاف الفوري للحملات التشهيرية ضد الصحفيين والمعارضين والنشطاء الحقوقيين، التي اختصت بها صحف منفلتة من كل عقاب.
* وضع حد لتدخل السلطة في شؤون الهياكل المهنية المستقلة الممثلة للعاملين في القطاع، وتمكين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من عقد مؤتمرها القانوني في كنف الاستقلالية.
* التعجيل بتنقيح القوانين المقيّدة لحرية الرأي والتعبيروالاجتماع، ورفع القيود عن حرية إصدار النشريات والدوريات ووضع حدّ لاحتكار البث الإذاعي والتلفزي.
* بعث هيكل مستقل للإشراف على قطاع الإعلام يكون ممثلا للإعلاميين وسائر الأطراف الفكرية والسياسية تمثيلا حقيقيا

قائمة الموقّـعيـن

أحلام بلحاج، أحمد إبراهيم، أحمد الورشفاني، أحمد بنيس، أحمد بوعزي، أحمد نجيب الشابي، أحمد ونيس، أمية الصديق ، أنور بن قدور، أنور بن نوة، أنيسة السعيدي، إكرام بن سعيد، إياد الدهماني، ابراهيم بالربيحة، الحبيب الحمدوني، الحبيب القزدغلي، الحبيب مرسيط، الشاذلي سوقة، الصحبي الوهايبي، الطاهر العبيدي، الطيب الجربي، العربي شويخة، المنذر بالرحال، المولدي حمزة، الناصر العجيلي، الناصر الرديسي، الناصر العويني، الهادي المناعي، بحري العرفاوي، بسام بونني، بشرى بلحاج حميدة، بشير واردة، بكار غريب، توفيق الشماري، توفيق العياشي، توفيق حويج، ثامر إدريس، جلال الورغي، جلال بوزيد، جلول عزونة، جليلة بكار، جمال الهاني، جمال عزالدين، جنيدي عبد الجواد، جوهر مزيد، حاتم الشعبوني، حاتم بن ميلاد، حبيب بوعجيلة، حسين الكريمي، حفيظة شقير، حمادي الرديسي، حمدة معمر، حمزة حمزة، خالد الشاهد، خالد الكريشي، خالد الكريشي، خالد كشير، خديجة الشريف، خديجة بن حسين، خليل الزاوية، خميس الشماري، رؤوف حمزة، رابح الخرايفي، رابح الخرايفي، رابح الخرايفي، رابعة عبد الكافي، راضية النصراوي، راضية بلحاج زكري، رجاء دهماني، رشاد الحاج سالم، رشيد الشملي، رشيد الشملي، رشيد خشانة، رشيد مشارك، رضا بلحاج، رياض البرهومي، ريم الحمروني، زكية الضيفاوي، زياد الهاني، سامي الطاهري، سعاد البوسالمي، سعاد التريكي، سعد الدين الزمرلي ، سعيد المستيري، سعيد المشيشي، سعيدة العكرمي، سعيدة قراش محامية، سفيان مخلوفي، سكينة عبد الصمد، سليم بن عرفة، سمير الطيب، سمير القلصي، سمير جراي، سناء بن عاشور، سهام المسعدي، سهام بن سدرين، سوسن السلامي، شافية عليبي، شوقي الطبيب، صالح السويسي، صالح الفورتي، صالح بلهوشات، صالح شعيب، صباح المحمودي، صفية فرحات، صوفي بسيس، طارق الشعبوني، طارق بلهيبة ، عادل الثابتي، عادل الشاوش، عايدة الهيشري، عباس عبد الكافي، عبد الجبا، الرقيقي، عبد الجليل البدوي، عبد الرؤوف العيادي، عبد الرحمان الهذيلي، عبد الرحيم الماجري، عبد الرزاق الكيلاني، عبد الستار بن موسى، عبد القادر الدردوري، عبد القادر بن خميس، عبد اللطيف الهرماسي ، عبد اللطيف عبيد، عبد المجيد الشرفي، عبد المجيد المسلمي، عبد الوهاب بلحاج، عبد الوهاب عمري ، عصام الشابي، علي الزاوش، علي المحجوبي، علي المزغني، علي بن سالم، علي بوراوي، علي لجنف، عمر الغدامسي، عمر المستيري، عياشي الهمامي، عياض بن عاشور، فاطمة الرياحي، فتحي التوزري، فتحي بلحاج يحيى، فتحي تيتاي، فتحية حيزم، فرحات الحلواني، فريد جراد، فوزي بن مراد، فيصل بوكاف، قلستم الشريف، كمال الجندوبي ، كمال العبيدي، لطفي حجي، لطفي زيتون، لطيفة لخضر، ليلى الجميلي، ليلى بن دبة، ليلى تميم، ليلى جربي، مالك الصغيري، مالك كفيف، ماهر حنين، محرز الدريسي، محمد البصيري بوعبدلي، محمد الحامدي، محمد الحبيب بلهادي، محمد العيادي، محمد القوماني، محمد النوري، محمد بشير البجاوي، محمد بن عثمان، محمد توفيق كركر، محمد جمور، محمد خميري، محمد رؤوف محجوب، محمد صالح الخريجي، محمد صالح فليس، محمد عبو، محمد علي الحلواني، محمد فوراتي ، محمد كريشان، محمد مزام، محمد نجيب العمامي، محمد هشام بوعتور، محمود العروسي، محمود بن رمضان، محي الدين شربيب، مختار الخلفاوي، مختار الطريفي، مراد الحاجي، مراد النوري، مسعود الرمضاني، مصباح شنيب، مصطفى التليلي، مصطفى الحداد، مصطفى بن جعفر معز الباي، معز الجماعي، معز الزغلامي، مليكة حرشاني، منجي اللوز، منصف الوهايبي، منية قارصي، منير زعتور، مهدي بن جمعة، مهدي عبد الجواد، مهدي مبروك، مولدي الرياحي، مولدي الزوابي، مولدي الفاهم، ميّة الجريبي، نائلة جراد، ناجي البغوري، ناجي الغرسلي، نادية الحكيمي، نادية جمال، نادية شعبان، نجلاء بن صالح، نزار بن حسن، نزهة بن محمد نزهة سكيك، نور الدين العويديدي، نورالدين الطرهوني، هاجر الهاني، هادية جراد، هالة عبد الجواد، هشام بوعتور، هشام سكيك، هيثم المكي، وسيلة العياشي، يسرى فراوس، يوسف الجربي