mercredi 10 mars 2010

إثر التهجم الوضيع التي تعرضت له في قناة "نسمة": الزميلة سميرة الدامي تلجأ للقضاء.. والساحة الإعلامية تتفاعل

نحن شمس تكابر، وهم يعاندون الشمس
أنتم الآن تطالعون النسخة 47 من من مدونة "صحفي تونسي" بعد أن قام الرقيب بحجب النسخة 46 إثر نشر تدوينة بعنوان

قناة "نسمة" تعتدي على <الهوى> على صحفية في "لابريس" : شريك برلسكوني لا يفرق بين الثلب وحق الرد!!؟


كتب منجي الخضراوي في جريدة الشروق

بتهم السب والشتم والقذف: صحافية تونسية تقاضي «نسمة تي. في

تونس ـ الشروق

علمت «الشروق» من مصدر قانوني عليم أن السيدة سميرة الدامي الصحفية بجريدة «لابراس» رفعت أمس قضية جزائية عن طريق محاميها على قناة «نسمة تي .في» والقائمين عليها وضد المنشطة مها شطورو وكل من ستكشف عنه الأبحاث.
وقد تم في حدود الساعة الثالثة والنصف من مساء أمس ايداع شكاية جزائية نيابة عن الصحفية الزميلة سميرة الدامي ضد قناة «نسمة تي. في» وطلبت الشكاية اجراء تتبع جزائي لسجن وتغريم من ثبتت ادانته.
وقال المحامي الحبيب بن زايد النائب عن الصحفية الشاكية ان القضية رفعت على معنى أحكام مجلة الصحافة وتحديدا الفصول 50 و53 و54 اضافة الى الفصل 32 من المجلة الجزائية والمتعلق بالمشاركة.
مع الاشارة الى أن الفصول 50 و53 و54 من مجلة الصحافة متعلقة بالثلب والشتم والسب والقذف ويصل العقاب فيها الى ستة أشهر سجنا مع غرامة تتراوح بين 120 و1200 دينار.
وكانت الصحفية المدعية حسب الشكوى قد كتبت مقالا نشر بتاريخ 28 فيفري 2010 بملحق جريدة لابراس اليومية تحت عنوان «القنوات الخاصة والمشاهدة: التوجهات والرهانات» جاء فيه بأن شركات سبر الآراء تقدم أرقاما غير دقيقة وجاء في المقال مثلا بأن شركة سغماكو نساي أوردت بأن نسبة المشاهدة لقناة «نسمة تي في» بلغت 8.6% لذلك اتصل حسب المقال، مدير القناة باخصائيين ايطاليين وبشركة ميدياسات التي أكدت بأن نسبة المشاهدة لقناة «نسمة تي. في» تتراوح بين 10 و20% وتبين بأن شركة مدياسات مساهمة بنسبة 25% في ميزانية «نسمة تي. في» وتساءلت الصحفية في مقالها عن مصداقية الأرقام وطالبت بوضع آليات عصرية ومتطورة يشرف عليها مهنيون ومؤسسات مستقلة لتقديم أرقام دقيقة.
وأضافت صاحبة المقال أيضا بأن أرقام ونسب المشاهدة يتم التلاعب فيها لاستقطاب شركات الاشهار.
كما ورد بعريضة الدعوى بأنه على إثر المقال تعمد برنامج «ناس نسمة» الذي تبثه قناة «نسمة تي . في» الى استدعاء منشط فرنسي اسمه «كارل زيرو»، وتم بث البرنامج يوم 5 مارس في حدود الساعة الثامنة مساء وأعيد بثه خمس مرات وحسب الدعوى، فلقد عمدت المنشطة مها شطورو التي تتقمص دور عاملة هاتف الى ذكر اسم الصحفية ووصفها بنعوت مخلة اضافة الى شتمها وسبها والمطالبة بإحالتها على «متحف باردو» ووضعها «بالأرشيف» واعتبرت الشكاية كما جاء على لسان الاستاذ حبيب بن زايد المحامي بأن «هذا الكلام يمثل سبا وشتما وقذفا ومسا من اعتبار الشاكية في شخصها وجسدها وفي قدراتها العلمية وهتكا لكرامتها وحطا من قيمتها في عائلتها ومهنتها والمجتمع الذي تعيش فيه، وقال أيضا «انه كلام في غاية الخطورة وليست له أي علاقة بأخلاقيات مهنة الصحافة».
وحول ما قيل بأنه حق الرد قال المحامي إن حق الرد لا يعني الثلب فضلا عن أنه يتم على نفس الفضاء الذي نشر فيه المقال المردود عليه وليس في مكان آخر مثل نسمة تي . في وقال محامي المدعية أن التهمة ثابتة وأنه قدم قرصا ليزريا (CD) يتضمن التسجيل الذي بسببه تمت مقاضاة قناة «نسمة تي.في».

منجي الخضراوي


جريدة "الشروق"، عدد الأربعاء 2010/3/10

وتعقيبا على التهجم الوضيع الذي تعرضت له الزميلة سميرة الدامي الصحفية بجريدة "لابريس" في قناة "نسمة تي في"، كتب الزملاء خميس الخياطي وصبري ابراهم وشكري الباصومي النصوص التالية


خميس الخياطي يكتب في الصباح

قناة "العين بالعين والبادي أعظم"...

خميس الخياطي *


عاش المشهد السمعي-بصري التونسي في الأيام الأخيرة هزات تمثلت في «انزلاقات» لغوية قامت بها كل من الممثلة سوسن معالج والمنشطة مهى شطورو في برنامج «ناس نسمة» الذي ينشطه فواز بن تمسك ويعده إلياس الغربي لصالح قناة «نسمة تي في»...

مما دعا باعث القناة إلى إقامة ندوة صحفية والاعتذار العلني عما جد... بعد هذا حادث سوسن وما أثاره من رد فعل في وسائل الاتصال وصلت حد العنف في بعض الأحيان على الشبكة الاجتماعية «فيسبوك»، مما جعل سوسن معالج تختفي من الساحة لحين واقيل زوجها إلياس الغربي ليستبدل بريم السعيدي في الإنتاج، ها هي تعيد الكرة للمرة الثالثة بمناسبة استضافة الفرنسي «كارل زيرو»... كرد فعل على مقال نقدي أمضته الزميلة «سميرة دامي» بالملحق الأسبوعي ليومية «لابراس» عرضت فيه لرؤيتها في هذه القناة، ومهما كانت موضوعية هذه الرؤية، تدخلت المنشطة، صاحبة الهاتف البرتقالي ، مهى شطورو وبلغة أقل ما يقال عنها أنها بذيئة ودون أخلاقيات التواصل، صبت جام غضبها البارد على الزميلة الصحفية في جملتين على درجة كبيرةمن الابتذال. من الوجهة البسيطة والمبسطة والهلامية لنوع معين وفريد من الإعلام، ليست هناك فيما قيل في هذين البرنامجين مدعاة للاحتجاج وإقامة الأرض وإقعادها... ذلك أن قنوات أجنبية مثل القناة الفرنسية «كانال بلوس» تقوم على مثل هذا البرنامج المستنسخ في جوهره ونسقه من برامج فرنسية شهيرة، برامج تأخذ شرعيتها من ثقافة معينة لها جذورها في المجتمع الفرنسي. ورغم ذلك، يجد هذا النوع من الإعلام السمعي بصري بعض الصعوبات مثل ما حصل للمهرج «ستيفان غيون» على إذاعة «فرانس أنتار» وما قام به المجلس السمعي-بصري الفرنسي إزاء القناة الأولى الفرنسية فيما يخص برنامج «سيكريت ستوري» وإجبارها على «قرص» الكلمات الخادشة للحياء... هذا في فرنسا... وحصل الأمر نفسه بالمغرب حيث منعت الـ»هاكا» إذاعة خاصة من البث لمدة أسبوعين لا لسبب إلا لأن أحد المنشطين تلفظ بكلمات قبيحة... أن تتقدم قناة «نسمة» التونسية خطوات في الاتجاه الاستفزازي الذي لا منفعة منه إضافة لاغترابها اللغوي ومضمون بعض برامجها المستوردة شكلا ومضمونا، ففي ذلك إصرار على خلع صمامات الأمان الثقافية الموجودة في الشخصية الأساسية للشعب التونسي، بغض الطرف عن «نخبة النخبة» التي أصيبت بالأجل الثقافي، وهو مرض يصيب من يتسمر في مرجعيات تختلف جذريا عن مرجعيات بيئته العامة...

القشة والبعير التلفزي

إن أصحاب القناة نسوا أو تناسوا أنهم ليسوا في الخارج حتى وإن هدفوا الجمهور المغاربي المتواجد بها، وأنهم متواجدون شكلا ومضمونا، أدبيا وقانونيا في تونس... وحتى آخر إشعار، تونس ليست فرنسا وجمهور التلفزة بتونس وحتى في البلدان المغاربية لم يعتد على مثل هذه «الحرية»... وهو ما لم يقتنعوا رغم ما تقوله سوسن معالج من أنها « سمت الأشياء بمسمياتها في لغة، أحببنا أم كرهنا، تقوم على «المسكوت عنه»، إن ما تناسته نسمة في ما تعتبره فضحا للمسكوت عنه وتهجما على حرية الصحافة معتمدة على قانون الغاب، هو أن قيمة هذا المسكوت تأتي من وجوده في الهامش، وليس لكل مسكوت عنه قيمة فنية وأن ليس كل مبدع في هذا الجنس الشعري ليس «عبد الرحمان الكافي» وقصيده الفوضوي الشهير... وأن الرد بصفة عنيفة ساخرة على مجرد رأي في ملحق أسبوعي هي أمور لا يقبلها عقل عاقل... المسؤولية في هذا ملقاة بالكامل على إدارة القناة التي توغل في بث قيم هي في الغالب لا علاقة لها لا بتونس ولا بالمغرب العربي، رغم اهتمامها بالمسألة الفلسطينية، ورغم اعترافنا بأن القيم تتبدل على المدى الطويل في البعض من مظاهرها. ويخطئ كل من يعتبر مثل هذا الفعل الذي أتته نسمة لمرتين متتاليتين هو من زاوية حرية التعبير... العكس هو الصحيح، إذ ما جاءت به سوسن معالج في تغنيها بفواز بن تمسك وما تلفظت به مهى شطورو إزاء الزميلة سميرة دامي هما القشة التي قد تقسم ظهر البعير... بعير اعتمد في عمله على مقولة "العين بالعين"

* إعلامي تونسي

maiskhe@gmail.com



أقولها وأُمضي

ناس نقمة

صبري ابراهم *


وددت لو كان موضوع هذه البطاقة الإشادة باعتذار نسمة عن «أخطاء» إحدى منشطاتها، وعمّا استابحه مشروع ممثل كوميدي (مع تأجيل التنفيذ) من قلّة حياء، قال مدير القناة أنّه منها براء.

وددت لو وفّرت حبر هذه الورقة للتنويه بمحاولة القناة استعادة عذريتها حتى ولو كان على حساب فلسطين التي تخصها هذه الأيام بأسبوع يبدو كوادٍ غير ذي زرع.

لكنّ النّسمة استكثرت على نفسها وعلينا نشوتنا بالاعتذار ليحلّ محلّه أسفنا على سوء الاختيار.

اعتذر إذن مدير القناة عمّا أبداه المضحّك-المبكي من بذاءات وعما اقترفته منشطته من هفوات، وأعلن أنّ المباشر سيختفي من القناة حتى يجنّب المشاهد مثل هذه «الحشومات».

ولن أخوض في نظرية درء المفاسد التي اعتمدها مدير القناة حينما حمّل المسؤولية للمنشطة في حين أنّه مسؤول بالدرجة نفسها أو أكثر. ولكن لمثل هذا جعلت أكباش الفداء.

غير أنّ ما أتته منشطة أخرى، يبدو أنّه لم يبلغها نبأ اعتذار مديرها، بدّد أمالنا، بانبلاج صبح المسؤولية في هذه القناة التي ولدت سقيمة ويبدو أنّنا سنحتار في علاجها.

فبأي ذنب جُلدت صحفية لا ذنب لها إلاّ أنّها كتبت مُعَلِّـقَـة على ما بثته القناة من بذاءات، شهد مدير القناة نفسه أنها أخجلته؟ وبأيّ حقّ تعمّدت «عاملة الهاتف» كيل عبارات مسيئة لشخص الصحفية، في موقف حمل أكثر من دلالة على النقمة في برنامج عنوانه «ناس نسمة»؟

لا نستبعد أن يدعو مدير القناة إلى ندوة صحفية أخرى لإعلان خجله، وربما أسفه عمّا أتته هذه المنشطة «في راحة من عقلها» ودون أيّ سوء نيّة وفي غفلة من مسؤولي القناة.

غير أنّ أقلّ ما يقال فيما قيل على القناة، على شفتي الفتاة.. أنه.. ليس من النّبل في شيء.

*رئيس التحرير

جريدة "الصباح"، عدد الأربعاء 2010/3/10


شكري الباصومي يكتب في زخات

"ليفتينغ" فكري و«باتش»!؟

قناة «نسمة تي.في» سقطت بكل المقاييس...


القناة اعتدت على الأخلاق وتجاهلت قيم المشاهدين الذين تتوجه اليهم..
القناة هاجمت إعلاميين ووصفت الزميلة سميرة الدامي بـ «المجلدة» وانها لو كانت تمتلك مكواة لأعارتها إياها!
هذه القناة بحاجة الى «ليفتينغ» فكري وتحتاج الى «باتش» حتى تعود الى رشدها لأن الفعل الاعلامي مسؤولية وليس تهريجا او البحث عن الإثارة.
أما حكاية مساندة فلسطين فتلك حكاية لا تنطلي على أحد وهو «لوبانة» للتجميل بعد الانحدار المدوّي لهذه القناة.
كتب الزميل عبد الحليم المسعودي ذات يوم «برلسكوني آخر من يهمه المغرب العربي» ونحن نضيف بأن برلسكوني آخر من يهمّه الاعلام الوطني او البناء..
ليت نسمة تحدثنا عن القضايا المرفوعة ضدها في الجزائر والمشاكل الأخرى التي تواجهها..!؟

جريدة "الشروق"، عدد الثلاثاء 2010/3/9