زميلاتنا، زملاءنا الأفاضل
نحن مدينون لشعبنا العظيم وشبابه الجبار الذي أنجزنا معه ثورة أذهلت العالم ونجحت في الإطاحة بنظام كان الأكثر استبدادا في المنطقة، وحققت لنا الحرية التي طالما حلمنا بها وناضلنا من أجلها.
إن دماء الشهداء الأبرار الأكرم منا جميعا الت سقت شجرة الكرامة والحرية في بلادنا، أمانة في أعناقنا جميعا نصونها كصحفيين من خلال الحفاظ على حرية الإعلام المتحققة وتوسيع مجالها، وذلك أساسا بتطوير أدائنا المهني وتقوية تنظيمنا النقابي. بما يحمي حقوق الصحفيين ويكفل لهم حصانة تعزز استقلاليتهم التي تعتبر ضمانة أساسية لإنجاح المسار الديمقراطي والحفاظ على مكاسب الثورة.
لذلك نعتقد بأن التحدي الأساسي في المرحلة القادمة بالنسبة لنا كصحفيين هو التحدي المهني والهيكلي. وهو ما يستوجب الوعي بأننا دخلنا بعد 14 جانفي 2011 مرحلة جديدة تتطلب منا التعويل الكامل على جهودنا الذاتية، حيث لا سند لنا غير اتحادنا ومهنيتنا لتحقيق أهدافنا والدفاع عن مصالحنا في مواجهة ساحة إعلامية متحركة، يتكتل الفاعلون فيها من خلال تنظيماتهم النقابية والمهنية، أو السلطة التي تعيد تشكلها وستسعى أيّا كانت طبيعتها وتوجهها لإعادة بسط هيمنتها على الإعلام بعد انقضاء المرحلة الانتقالية.
ونعتقد أنه من أوكد واجباتنا خلال المرحلة القادمة العمل من أجل:
* تثبيت مواقع الشغل وتكثيف الانتدابات القانونية في صفوف الصحفيين الشبان حاملي شهادات الاختصاص من معهد الصحافة وعلوم الإخبار. والحرص على فرض احترام حقوق الصحفيين وتطبيق الاتفاقيات المشتركة.
* تحسين ظروف العمل وتوفير شروطها الدنيا اللائقة.
* تسوية الوضعيات المهنية العالقة في المؤسسات الخاصة والعمومية.
* تحسين الظروف المادية للصحفيين والمشاركة الفاعلة باسمهم في المفاوضات الاجتماعية المقبلة.
* تكثيف التكوين وتنظيم دورات تدريبية للصحفيين بالتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية المختصة. ودعم فرص التربصات في المؤسسات الإعلامية لأعضاء النقابة المنتسبين من طلبة معهد الصحافة والخريجين الجدد، وتسهيل إدماجهم في الحياة المهنية.
* إقرار حصانة الصحفي أثناء أدائه لعمله وحق النقابة في التدخل لحمايته.
* توحيد مداخل المهنة الصحفية وتنظيمها، والقطع مع الانتدابات العشوائية وتنقية القطاع من الدخلاء.
* تقنين مجالس التحرير المنتخبة في المؤسسات الإعلامية وجعلها إلزامية، وحماية استقلالية المهنة.
* إنجاز إتحاد الصحفيين التونسيين في أجل أقصاه نهاية المدة الانتخابية القادمة.
* التوافق مع باقي الأطراف المهنية على إسناد بطاقة الاحتراف الصحفي من خلال نص قانوني في الغرض.
* استقطاع نسبة من مداخيل الإشهار لدعم موارد النقابة واستقلاليتها.
* مراجعة القانون الأساسي للنقابة ونظامها الداخلي وتطويرهما.
* تعزيز دور مؤسسات الإعلام العمومي ودعم إمكاناتها البشرية والمادية، لتقوم بواجبها على أكمل وجه كمرفق عمومي في خدمة كل التونسيين دون إقصلد ولا استثناء.
* دعم الإعلام الجهوي ليلعب دوره كمحرك للتنمية، وبعث إدارات جهوية لمؤسسة التلفزة التونسية. مع إقرار منحة خاصة للصحفيين العاملين في الجهات.
* العمل على وضع إطار قانوني ينظم عمل المؤسسات الإعلامية الأجنبية في تونس ويحمي حقوق المراسلين الصحفيين
* إعادة صندوق التآزر بين الصحفيين التونسيين إلى مقر النقابة وبعث ناد اجتماعي للصحفيين وعائلاتهم. مع السعي لإلحاق نادي دار الصحفي إداريا بالنقابة.
* السعي لإنجاز مشاريع سكنية ومقاسم بناء للصحفيين في تونس الكبرى والجهات بشروط ميسّرة، وذلك في إطار ما نصت عليه مجلة الشغل والقانون الأساسي للنقابة.
* تطوير الموقع الالكتروني للنقابة وجعله تفاعليا، وإعادة إصدار مجلة "الصحفي التونسي".
* بعث مركز للدراسات ومكتبة وقاعة انترنت في صلب النقابة.
* تطوير التشريعات الإعلامية وخاصة وضع الصحافة الالكترونية، في اتجاه أكثر تحررا يلعب فيه الصحفيون دورا محوريا.
* دعم علاقات التعاون مع باقي النقابات المهنية في قطاع الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
* إقامة علاقات شراكة مع السلط العمومية والمنظمات المهنية لأصحاب المؤسسات الإعلامية تخدم مصالح الصحفيين.
* تنظيم ندوة وطنية حول الإعلام
* تنظيم اجتماعات إخبارية وتقييمية دورية مع المنخرطين في المؤسسات الإعلامية والجهات.
* الالتزام بالتضامن العربي والدولي مع قضايا الصحفيين وتعزيز الدور الإقليمي والقاري والدولي لنقابتنا.
عاشت نضالات الصحفيين التونسيين..
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرة مستقلة مناضلة..
عاش اتحاد الصحفيين التونسيين..