mardi 20 mars 2012

في الذكرى الخمسين لتأسيس منظمتنا المهنية (14/1/1962-14/1/2012) : ليكن 13 جانفي 2013 موعد عقد المؤتمر الأول لاتحاد الصحفيين التونسيين


في الذكرى الخمسين لتأسيس منظمتنا المهنية (1962/1/14-2012/1/14)

ليكن 13 جانفي 2013 موعد عقد المؤتمر الأول لاتحاد الصحفيين التونسيين

بالتوازي مع احتفال الشعب التونسي بالذكرى السادسة والخمسين للاستقلال، يحتفي الصحفيون التونسيون بخمسينيّة منظمتهم المهنية التي تم بعثها في 14 جانفي 1962 تحت لافتة "الرابطة التونسية للصحافة" برئاسة المرحوم الهادي العبيدي.

وتعرضت هذه المنظمة المهنية لتطورات هيكلية حيث تحولت في أواسط السبعينات إلى جمعية الصحفيين التونسيين، قبل أن تصبح النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التي عقدت أول مؤتمر لها في 13 جانفي 2008 ارتباطا بموعد التأسيس وتواصلا معه.

وخلال مسيرة نضالية تقلبت بين فترات الضعف والقوة، بلور الصحفيون التونسيون بشكل ديمقراطي ومؤسساتي هدفا استراتيجيا يعملون على تحقيقه هو اتحاد الصحفيين التونسيين.

ورغم كل الضغوط التي سلطها النظام السابق لإثنائهم عن مطلبهم، لم يتخلف الصحفيون في كل مؤتمراتهم عن التنصيص على تمسكهم بالاتحاد في لوائحهم العامة والمهنية. وصولا إلى المصادقة على قانون أساسي للاتحاد خلال مؤتمر استثنائي لجمعية الصحفيين التونسيين في 13 فيفري 2004 تمت فيه كذلك المصادقة على تنقيح القانون الأساسي للجمعية.

وكان من الطبيعي أن يجعل أول مؤتمر لنقابتنا بعد الثورة بعث الاتحاد في صدارة اهتماماته حيث دعا إلى التسريع في إنجازه وحمّل المكتب التنفيذي المنتخب أمانة تحقيق ذلك.

وقد سنحت لنا فرصة تاريخية مباشرة إثر المؤتمر لبعث الاتحاد وإصدار مرسوم في ذلك كما حصل مع المحامين، لكن الحسابات الشخصية والنظرة الأنانية الضيقة أسقطت الفرصة. وذلك قبل الإعلان مؤخرا عن تشكيل لجنة للنظر في جدوى الانتقال من النقابة إلى الاتحاد بزعم وجود خلافات وتباينات بين الصحفيين حول هذه المسألة، وهو ما يعتبر خيانة للأمانة وانقلابا على قرارات المؤتمر.

ونجدد اليوم إصرارنا على إنجاز الاتحاد فورا والبدء بتكوين لجنة لوضع المشروع النهائي للقانون الأساسي للاتحاد برئاسة عضو من المكتب التنفيذي مثلما يفرضه النظام الداخلي للنقابة. وتتألف هذه اللجنة من صحفيات وصحفيين مباشرين للمهنة في مختلف المؤسسات والاختصاصات والجهات، وهي التي تتولى الاستعانة بالكفاءات والخبرات التي تساعدها على إنجاز المشروع.

لذلك من المتأكد اليوم أن نوحّد جهودنا من أجل إنجاز اتحاد الصحفيين التونسيين، ولنعمل على عقد مؤتمره يوم الأحد 13 جانفي 2013 المقبل. على أن يخصص اليوم السابق لحل النقابة وتوريثها للاتحاد تماما كما حصل عند انتقالنا من وضع الجمعية إلى النقابة في 12 و13 جانفي 2008.

علينا أن نصارح أنفسنا بأن حصاد نقابتنا لحدّ الآن هزيل وفي مواجهتنا تحديات واستحقاقات ورهانات مصيرية لا مجال لخسارتها، وفي مقدمتها الوضعيات المهنية المزرية والمهينة للصحفيين الشبان الذين لم ينلهم "من الحظ" ما نال عملة الحظائر والعملة العرضيين وأعوان البلديات.

لقد آن أوان التغيير في نقابتنا لرفع شأن الصحفيين وإعادة الاعتبار لنقابتهم التي علينا الدفاع بكل قوة عن استقلاليتها عن كل الأطراف ورفض رهنها لأية جهة كانت. والعمل على أن تكون قراراتها نابعة من هياكلها الشرعية ومعبّرة عن مصالح الصحفيين دون سواهم.

نريد لنقابتنا قيادة توحّد الصفوف وتشحذ الهمم وتؤطر نضالات الصحفيين من أجل تحقيق أهدافهم والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية. قيادة تجعل من الصحفيين ومن نقابتهم محور النضال الوطني من أجل الحريات والديمقراطية وقطبا للإشعاع الدولي يليق بثورة تونس التي تستحق بكل جدارة احتضان المؤتمر القادم للاتحاد الدولي للصحفيين.

ولتكن أقلامنا سلّما للمجد وسورا يحمي الحرية..


عاشت نضالات الصحفيين التونسيين..

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مستقلة ومناضلة..

ليكن اتحاد الصحفيين التونسيين هدفا ننجز مؤتمره الأول في 13 جانفي 2013.