تونس في 11 جانفي 2011
بـيــــــان
اجتمع الصحفيون التونسيون اليوم الثلاثاء 11 جانفي 2011 في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في إطار يوم الإضراب العام الذي قرروه للتعبير عن استيائهم من منعهم من القيام بواجبهم المهني في تغطية الأحداث الجارية في عدد من المدن والقرى التونسية. والتضامن مع أهلهم المطالبين بحقهم في الكرامة والشغل والتنمية العادلة، فواجهتهم قوات الأمن بالرصاص الحيّ مما أسفر عن سقوط عديد الشهداء الذين لا تزال مواكبهم تطول يوما بعد يوم.
ويعبّر الصحفيون المجتمعون بهذه المناسبة:
أوّلا: عن مطلق مساندتهم لحق المواطن في المعلومة وحرية التعبير، والتزامهم كصحفيين بالقيام بواجبهم في الإعلام.
ثانيا: تنديدهم بتواصل سياسة التعتيم الإعلامي والتغطيات المشوهة التي تبرر القمع الحاصل واستهداف المدنيين الأبرياء.
ثالثا: تنديدهم بالاعتداءات التي طالت نخب البلاد من مسرحيين وفنانين وطلبة ونقابيين ومحامين وجامعيين وغيرهم من فعاليات المجتمع المدني الذين استعملت قوات الأمن ضدهم الهراوات بكل وحشية.
رابعا: مطالبتهم بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في التجاوزات الحاصلة بمناسبة إطلاق النار على المتظاهرين العزل ويحمّلون وزير الداخلية المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه التجاوزات.
خامسا: قرارهم بإرسال وفد إعلامي إلى المناطق المقموعة جراء الاحتجاجات السلمية، على غرار القصرين والرقاب وتالة. ويطالبون مسؤولي وسائل الإعلام الوطني بفسح المجال أمامهم لنقل الأحداث الجارية بكل مصداقية وشفافية، وممارسة عملهم بكل موضوعية في إطار المسؤولية المنوطة بعهدتهم والمتمثلة في السعي لإظهار الحقيقة.
سادسا: بقاءهم في حالة اعتصام دائم لحين وقف حمام الدم، وفسح المجال أمامهم للقيام بعملهم الصحفي ضمن ضوابطه المهنية.
سابعا: تنديدهم بالحصار الأمني المضروب على مقر النقابة، ومنعهم من حقهم في التظاهر السلمي.
عاشت نضالات الصحفيين التونسيين..
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرة مستقلة مناضلة..