jeudi 19 novembre 2009

اتخذت من البندقية الرشاشة شعارا لها: "الكتائب الوطنية التونسية" تتعهد بملاحقة المعارضين



عنصر مقنّع يستظل بعلم تونس، ويحمل في يده بندقية رشاشة وإصبعه على الزناد!؟
تلك هي الصورة التي اتخذتها شعارا مجموعة تكوّنت على شبكة فايسبوك الاجتماعية تحمل اسم "الكتائب الوطنية التونسية"؟
مدير هذه المجموعة الذي سمّى نفسه "الوطني الحرّ"، اختار التخفي للدفاع عن قضية وطنية تفترض من كل من يرفعها أن يتشرف بها، ويرفع رايتها عاليا؟

هذه المجموعة أكدت في تعريفها لنفسها أنها : "على إثر تزايد حدة الإساءات المتكررة لوطننا والاعتداءات اللفظية المجانية على رموز البلاد وكرامة شعبها والتقزيم من حجمها ودورها وتاريخها من طرف أشباه الإعلاميين والسياسيين وغيرهم من المتطاولين الشرقيين والغربيين، وفي ظل عجز الإعلام الرسمي والخاص عن رد تلك الإساءات وتجاهل الإجابة عليها،، تمّ إنشاء (المجموعة) لفضح صور وأقوال وأعمال كل من تجاوز حدوده في تعامله مع الشأن التونسي..؟

وإن كانت "الكتائب الوطنية التونسية" أشارت إلى أنها ستعتمد أساسا العمل الإعلامي لكشف "زارعي بذور الفتنة والكراهية بين أفراد الشعب الواحد والأصدقاء والأشقاء"، إلاّ أن دلالات تسميتها واختيارها للسلاح شعارا وللقناع رمزا، والتخفّـي وراء اسم حركي أسلوبا، يدفع إلى أكثر من سؤال!!؟ خاصة وأن إحدى القذارات الأسبوعية المختصة في ثلب المعارضين وتخوينهم والتحريض على قتلهم، أشارت في أحد أعدادها الأخيرة إلى أن تنظيما فلسطينيا مسلحا يسعى لاغتيال أحد المعارضين التونسيين الذين تستهدفهم بشكل متكرر!؟

وهذه نتيجة متوقعة عندما يتحوّل الوطن كرسيّا، والوطنية دفاع عن المصالح الشخصية، والمعارضون خونة تتوجب تصفيتهم!؟
سؤال إلى السيد وكيل الجمهورية في دولة القانون والمؤسسات والقضاء المستقل/ متى ستنطلق "الرصاصة" الأولى، ومن سيكون ضحيتها؟

تحيا تونس
تحيا الجمهورية