dimanche 15 novembre 2009

النقابة الوطنية للصحفيين ترفض استهداف الصحفيين، وتدعو إلى إطلاق سراح توفيق بن بريك وزهير مخلوف



النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

تونس في 13 نوفمبر 2009

بيـــــــــان

شهدت تونس خلال الفترة الأخيرة موجة غير مسبوقة من التضييقات والقمع المسلط على الصحفيين وقطاع الإعلام، شكلت امتدادا طبيعيا للانقلاب الذي استهدف النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتوجيه مباشر من أمين عام الحزب الحاكم وجهات حكومية.
ويدعو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى الوقف الكامل للتضييقات والاعتداءات التي طالت عديد الزملاء الصحفيين وكذلك عدد من صحف المعارضة التي أجبرت على الاحتجاب. كما يطالب بإنهاء الإغلاق التعسفي لإذاعتي الانترنت "راديو 6 تونس" و "كلمة"، اللتين تمّ وضع اليد على مقرّيهما وحجز معداتهما الالكترونية. علما بأنه لا يوجد أيّ نص قانوني ينظم أو يمنع بعث وسائل الإعلام الإلكتروني، ولا موجب بالتالي للاستثناء.
ويدعو المكتب التنفيذي إلى إطلاق سراح الزميل توفيق بن بريك فورا خاصة وأنه لا وجود لأي مبرر قانوني أو فعلي يوجب سجنه وعرضه على المحكمة بحالة إيقاف، بقطع النظر عن مدى صحة التهمة الموجهة إليه. وكذلك الأمر بالنسبة لمراسل موقع "السبيل أونلاين" زهير مخلوف، الذي تطالب النقابة بإطلاق سراحه ووقف التتبع الجاري ضده. كما تدعو إلى وضع حدّ لسياسة حجب المدونات والمواقع الالكترونية واستهداف المدوّنين وترويعهم.
وقد سجل المكتب التنفيذي باهتمام ما ورد في كلمة رئيس الدولة يوم الخميس 12 نوفمبر 2009 بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، وخاصة تأكيده على حرصه على "ترسيخ حرية الرأي والتعبير ببلادنا، وتطوير قطاع الإعلام بمختلف أنواعه والارتقاء بأدائه شكلا ومضمونا". والتزامه بالعمل على "توسيع مساحات الحوار ومجالات النظر في الملفات في كل ما يتعلق بالشأن العام مع تيسير وصول الصحفيين إلى مصادر الخبر ودعم المهن الصحفية وتحسين أوضاع الصحفيين".
ويرى المكتب التنفيذي بأن المدخل الأساسي والطبيعي لأي مسعى للنهوض بوضع الإعلام في بلادنا يمرّ حتما عبر وضع حدّ للأزمة التي تعيشها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منذ مؤتمر 15 أوت 2009 الانقلابي، والسماح للصحفيين بعقد مؤتمرهم القانوني بشكل ديمقراطي وحرّ وشفاف، وفي إطار الاحترام الكامل للقانون الأساسي للنقابة ونظامها الداخلي.
وتعتقد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأنه لا يمكن توفير مناخ إعلامي حرّ وتعددي دون رفع الوصاية الرسمية اللاقانونية المسلطة على بعث الصحف والمجلات والمحطات الإذاعية والتلفزية الخاصة. ودون وجود مؤسسات إعلامية مستقلة متحررة من سلطة الرقابة بجميع أشكالها، وكذلك دون توفير ظروف العمل اللائقة التي تحفظ للصحفيين كرامتهم وحقوقهم.
وينبّه المكتب التنفيذي إلى خطورة عمليات الثلب والتشويه الممنهج التي تمارسها بعض "الصحف" ضد عدد من الصحفيين المستقلين ورموز المجتمع المدني والشخصيات السياسية، والتي بلغت حدّ التخوين والدعوة للقتل. وذلك في ظل حصانة كاملة من التتبع.
ويعتقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأن الوطنية قاسم مشترك بين جميع التونسيين، لا مجال لاحتكاره أو المزايدة به. كما أن كرامة التونسيين واحدة لا تتجزأ، وحقهم في الأمن والتفكير والتعبير الحرّ عن رأيهم، لا مجال للنيل منه أو التنازل عنه.

عاشت نضالات الصحفيين التونسين
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة، مستقلة، مناضلة..

عن المكتب التنفيذي
الرئيس
ناجي البغوري