jeudi 5 janvier 2012

اجتماع عام في مؤسسة «لاصحافة - لابراس» العمومية: رفض للتفويت في المؤسسة وتمسك باستقلاليتها عن الحكومة والأطراف السياسية وبحقوق العاملين فيها



لائحة



يعبّر العاملون في مؤسسة «الصحافة - لابراس» من صحفيين وتقنيين وموظفين وعملة المجتمعون بشكل استثنائي اليوم الخميس 5 جانفي 2012 بقاعة التحرير الكبرى بالمبنى المركزي للمؤسسة، عن انشغالهم وقلقهم إزاء الوضع السائد في مؤسستهم ومختلف التحديات المصيرية التي تواجهها داخليا وخارجيا.

ويذكّر العاملون في المؤسسة بأن جريدتي "الصحافة" و "لابراس" الصادرتين عنها هما الوحيدتان اللّتان لم تتوقفا عن الصدور ولو ليوم واحد رغم كلّ الظروف الصعبة والحرجة التي مرّت بها بلادنا. وذلك بفضل شجاعة العاملين في مختلف المواقع وتضحياتهم وإصرارهم على أن يكونوا في مستوى استحقاقات الثورة التي حررت مؤسستهم لتكون أول مؤسسة إعلام عمومي تتخذ قرارا منذ 17 جانفي 2011 بقطع العلاقة بين الإدارة المرتبطة بالتسلط والاستبداد وبين التحرير الذي لا يمكنه إلاّ أن يكون مستقلاّ. كما كان صحفيّو جريدتي المؤسسة هم أول من بادر إلى انتخاب هيئتي تحرير تتكفلان باحترام أخلاقيات المهنة وضوابطها والحفاظ على استقلالية الخط التحريري ليكون معبّرا صادقا ونزيها عن واقع البلاد وتطلعات المواطنين ومنحازا لهموم الشعب.

ومن هذا المنطلق، يؤكد العاملون في مؤسسة «الصحافة - لابراس» :

1ـ تمسّكهم بالإعلام العمومي ورفضهم القاطع أيّ تفويت في مؤسستهم وتمكينها من لعب دورها كمرفق عام يعمل في إطار الاستقلالية الكاملة على تقديم خدمة إعلامية مهنية وحيادية بعيدا عن أي توظيف حكومي أو توجّه حزبي أو سياسي أو ضغط مالي وغيره من تأثيرات مختلف اللوبيّات.

2ـ رفضهم لكل القرارات الارتجالية و"الانتقامية" المتخذة وإصرارهم على إجراء عملية إصلاح وتطوير شاملة داخل المؤسسة وإشراك إطاراتها وكفاءاتها فيها. وتنويع منتوجها وإثرائه بما يمكنها من لعب دورها كأهمّ مؤسسة إعلام مكتوب ونشر في الساحة الوطنية. مع المطالبة بفتح تحقيق في ملفات الفساد وتتبع كل من يثبت ارتكابه لتجاوزات. والدعوة لاستخلاص مستحقات المؤسسة لدى الغير من المتعاملين معها خاصة وأن التهاون في القيام بذلك أضر بالتوازنات المالية للمؤسسة.

3ـ إعادة تنظيم مصالح التحرير والإدارة والمصالح التقنية وإسناد المسؤوليات حسب الكفاءة المهنية مع استبعاد العناصر الفاسدة.

وكذلك إقرار هيكلة جديدة ومراجعة القانون الأساسي للمؤسسة حتى يكون مواكبا للتغييرات التي شهدتها بلادنا وتنقيحه بالتنصيص على تمثيل العمال في مجلس إدارة المؤسسة.

4- إدانتهم للانتهاكات الحاصلة لحقوق العمّال والمسّ من مكاسبهم القانونية المتحققة. ويحمّلون المدير الإداري والمالي المطلوب محاسبته وعزله فورا، كامل المسؤولية في التجاوزات الحاصلة وفي شلّ المصالح الإدارية وخلق مناخ اجتماعي متوتر داخل المؤسسة بالتواطئ مع الرئيس المدير العام المتخلي المتقاعد الذي نرفض أيّ تمديد له في مهامه واحترام القانون بهذا الخصوص. ويدعو عمّال المؤسسة الجهات المخوّلة قانونا للتدخل فورا لحلّ الإشكالات القائمة التي تعيق عمل المؤسسة وتضرّ بها.

5- تحسين ظروف العمل لكافة العاملين في المؤسسة خاصة في المطبعة بقصر السعيد. مع التراجع عن الإجراءات التعسفية المتخذة بخصوص العمل الليلي وخلال الآحاد.

6ـ إعادة الاعتبار لمجلسي التحرير المنتخبين في جريدتي "الصحافة" و "لابراس" الذين مثّلا أحد انجازات الثورة وجعلهما يلعبان دورا تقريريا في حياة الجريدتين ووضع حدّ للانفراد بالقرار في صلبهما. مع التنبيه لخطورة عودة الصنصرة للجريدتين.

7- توفير الإمكانيات اللازمة للصحفيين للقيام بعملهم ووقف التعامل مع المتعاونين الخارجيين من المشبوهين والدخلاء والسماسرة وهو ما تمنعه الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة. والحرص على آن تتم الانتدابات في صلب المؤسسة في نطاق احترام القانون.

8- مطالبتهم بعدم إقصاء أي زميل من الصحفيين الشبّان الذين أظهروا انضباطا في العمل وقدرة على تقديم الإضافة المطلوبة. وتوزيعهم على مختلف المصالح التحريرية وتمكينهم من التأطير الذي تستوجبه حاجيات العمل، والإسراع بترسيمهم.

ويجدّد العاملون في مؤسسة «الصحافة – لابراس» استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية في إطار الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين نظرا للخطر الداهم الذي يتهدد حرية ممارسة العمل الصحفي واستقلاليته وذلك للدفاع عن حقوقهم القانونية التي تضبطها الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة ومصالحهم المشروعة وحماية مؤسستهم باعتبارها مرفقا عاما تحرر بفعل الثورة وتطويرها لتكون في مستوى استحقاقاتها. ولن يدّخروا جهدا للدفاع عن حرية الإعلام ودعم استقلالية جريدتي «الصحافة» و «لابراس» ومنع استخدامهما مجددا بوقا للدعاية لأية سلطة كانت مثلما كان عليه الوضع في السابق. وحرصهم على سلامة المناخ الاجتماعي في المؤسسة حتى تلعب دورها الوطني المطلوب.

عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا مستقلاّ ديمقراطيا ومناضلا

عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة مستقلة ومناضلة

عن النقابة الأساسية لمؤسسة سنيب الصحافة – لابراس

الكاتب العام

نبيل جمور



عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

عضو المكتب التنفيذي

زياد الهاني