dimanche 19 septembre 2010

قوات أمنية كثيفة تمنع صحفيين من الوصول إلى سجن قفصة للتضامن مع زميلهم المراسل الصحفي الأسير الفاهم بوكدوس


قامت قوات أمنية كثيفة ظهر يوم السبت 18 سبتمبر 2010 بقطع الطريق أمام صحفيين كانوا متوجهين إلى سجن قفصة للتعبير عن تضامنهم مع زميلهم الفاهم بوكدّوس مراسل قناة الحوار التونسي أسير هذا السجن.

وقد أجبرت حواجز أمنية تم نصبها بمنطقة زرّوق بقفصة قبل مدخل السجن الموجود على الطريق المؤدي إلى مدينة المتلوي، السيارات التي كانت متوجهة إلى السجن المدني بقفصة على العودة من حيث أتت. وذكر مسؤول أمني جهوي كبير بأن الطريق مقطوعة ويمنع السير فيها. لكن المنع لم يتسلط إلاّ على السيارات التي كانت تقلّ الصحفيين ومرافقيهم. ولئن تمكنت السيارة التي كان على متنها السيدة عفاف بالناصر زوجة الصحفي الأسير والصحفيتان سكينة عبد الصمد ونجيبة الحمروني القياديتان بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من تجاوز الحاجز الأول، فقد تمّ قطع الطريق عليهن عند الحاجز الأمني الثاني قبل حوالي المئة متر من السجن وإجبارهن على العودة إلى وسط قفصة. في ما حاصرت ثلاث سيارات أمن السيارة التي كان يستقلها صالح الفورتي عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وكاتب عام النقابة التونسية للإذاعات الحرة ومعه المحامي الأستاذ رضا الرداوي ومنعتها من التقدم باتجاه السجن.

كما تمّ اقتياد صاحب سيارة الأجرة التي كان يستقلها الصحفيان زياد الهاني وناجي البغوري إلى مركز للأمن وسط المدينة للتحقيق معه. وطلب زياد الهاني الذي تحول إلى قفصة بصفته عضوا في الهيئة المديرة للاتحاد الإفريقي للصحفيين للتعبير عن تضامن الصحفيين الأفارقة مع الفاهم بوكدوس، من عنصر الأمن الذي صعد إلى جانبهم في سيارة الأجرة دون دعوة ليقتادها إلى مركز الأمن، بأن يعلم رؤساءه بأن حركة التضامن مع الفاهم بوكدوس لن تتوقف إلى حين إطلاق سراحه. وبأنه كان أحرى بالمسؤولين الأمنيين تخصيص جهودهم والإمكانيات الموضوعة تحت تصرفهم في ما ينفع الأمن الحقيقي للبلاد ومكافحة الفساد والجريمة عوض ملاحقة النشطاء المدنيين ومصادرة حقوقهم.

وأجرى بهذه المناسبة جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين محادثة هاتفية مع السيدة عفاف بالناصر زوجة الصحفي الأسير عبّـر لها فيها عن تعاطفه الكامل معها ومع زوجها الذي يعاني من وضع صحي حرج يهدد حياته. وأكّد لها بأن الاتحاد الدولي للصحفيين لن يدّخر جهدا للعمل على إطلاق سراح الفاهم بوكدّوس.

ملاحظة: بيت أيديكم النسخة الثالثة والسبعين من مدونة "صحفي تونسي" بعد أن قام الرقيب بحجب نسختها السابقة بشكل تعسفي وغير قانوني