النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
تونس في 16 فيفري 2011
بــيــان
عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الأربعاء 16 فيفري 2011 أول اجتماع له بتركيبته الجديدة إثر استيفاء الإجراءات القانونية المستوجبة وبعد استعادة القيادة الشرعية مهامها في صلب النقابة.
وإذ ينحني المكتب التنفيذي ومعه عموم الصحفيين التونسيين إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء الأبرار الأكرم منا جميعا، الذين عبّـدوا بدمائهم الزكية طريق الحرية وفي مقدمتها حرية الإعلام والتعبير، فهم واعون بجسامة مسؤوليتهم في تطوير المنجز المتحقق وحمايته وصونه والدفاع عن الثورة من مساعي الارتداد عليها.
وخلافا لما أوردته بعض وسائل الإعلام عن انضمام نقابتنا إلى ما يسمى "مجلس حماية الثورة"، تؤكد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تمسكها الكامل باستقلاليتها ورفضها المشاركة في أيّ تكتل ذي طابع سياسي مهما كان عنوانه. كما تؤكد النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تمسكها بالثورة مبادئا وقيما وحركة تقطع مع المكبلات الماضية وتؤسس لديمقراطية حقيقية تقوم على سيادة الشعب وحكم القانون واحترام المؤسسات. وتجندها للدفاع عن الثورة مع باقي فعاليات المجتمع، وتمسكها بمواصلة العمل في إطار التنسيق الجمعياتي أساسا. كما تتمسك النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بإنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية في إطار مدني يحترم الدستور، وصولا إلى انتخابات حرة وشفافة تجسد إرادة الشعب في اختيار طبيعة نظامه السياسي والفريق الذي سيفوضه مسؤولية الحكم باسمه.
ويعبّـر المكتب التنفيذي عن تقديره لكافة الزميلات والزملاء لما يبذلونه من جهود قيمة لإنارة الرأي العام، ويدعوهم لمزيد المساهمة في الخط التحريري لمؤسساتهم والدفع ليكون أكثر مهنية ومعبّرا عن الحقائق الميدانية مثل ما هي على الأرض، مع التأكيد على أن خدمة المصالح العليا للوطن لا تتحقق إلاّ عندما يؤدي كل مواطن في أي موقع كان عمله بكل أمانة وتفان.
ويدعو المكتب كافة الزميلات والزملاء للانخراط بكثافة في المرصد الذي تم إحداثه في صلب النقابة لمتابعة ما يتم نشره وبثه في وسائل الإعلام المختلفة، والعمل على تطوير الأداء الإعلامي وجعله متوافقا
مع أخلاقيات المهنة الصحفية وميثاق شرفها. وفي مستوى انتظارات التونسيين الذين يريدون إعلاما موضوعيا يعكس واقعهم بصدق ويطرح بعمق التحديات التي تواجهها بلادنا ويحمي مكاسب الثورة.
كما يعبّـر المكتب عن تضامنه الكامل مع كل الزملاء الذين كانوا عرضة للاعتداء والتهديد أثناء أدائهم لواجبهم المهني مثلما حصل مع الزميلة دنياز المصمودي وقيس هماني في صفاقس والزملاء سمير زريق بالكاف وخميس بوبطان بتطاوين وفريق القناة الوطنية الثانية في قبلي والزميل عاطف بن حسين والفريق المرافق له في القصبة والزميل هشام السنوسي في مؤسسة التلفزة، وغيرهم.
ويحذّر المكتب التنفيذي من المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات للتدخل في عمل الصحفيين خاصة في مؤسسة التلفزة والإذاعات الجهوية.ويؤكد رفضه إقصاء أيّ زميلة أو زميل بسبب آرائهم.
كما يندد المكتب التنفيذي بالاعتداءات الحاصلة على إذاعات تطاوين وقفصة والكاف، ويدعو جيشنا الوطني وقوات الأمن إلى تعزيز حماية هذه المؤسسات الإعلامية التي تعتبر فضلا عن دورها الإعلامي رافدا أساسيا من روافد التنمية الجهوية والتعبير عن مشاغل أهلنا في الجهات الداخلية وتطلعاتهم.
وقد أدت وفود من المكتب التنفيذي زيارات عمل أولية إلى إذاعات الكاف وقفصة والمنستير، تخللتها مقابلات مع مسؤولين جهويين وعسكريين تم خلالها عرض أهم مشاغل زملائنا وخاصة منها الأمنية.
عاشت نضالات الصحفيين التونسيين..
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرة مستقلة مناضلة..
عن المكتب التنفيذي
الرئيس
ناجي البغوري